سورية

«ماما ميركل» في عيون اللاجئين

| وكالات

المستقبل وحده سيتكفل بالكشف عن دوافع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للدفاع عن اللاجئين، منذ بدء أزمة اللاجئين في أوروبا، حيث تحولت إلى «أفروديت» لديهم وبطلة في عيونهم، وأطلقوا عليها عدة ألقاب تلخص شغفهم بها وامتنانهم لها، منها: «ماما ميركل»، «الأم الرحيمة»، «أم المنبوذين». وأطلق اللاجئون عدداً من الألقاب على ميركل التي أصبحت بطلة ووميض نور لمأساتهم منها: «ماما ميركل»، «الأم الرحيمة»، «أم المنبوذين»، نظراً لاعتمادها سياسة «الحضن الدافئ» إزاء اللاجئين الذي عانوا الأمرين حتى وصلوا إلى الأراضي الأوروبية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن، الطفل السوري الذي قبّل يد ميركل احتراماً لها، كغيره من اللاجئين، أعرب بطريقته عن امتنانه وشكره لها، لتعهدها بالتمسك بسياسة «الباب المفتوح» أمام اللاجئين، على الرغم من تعرضها لضغوط داخلية واسعة لسياستها هذه.
بقي حب «اللاجئين السوريين» لميركل ثابتاً منذ بدء أزمة اللجوء في أوروبا، بل تخطت محبتها إلى العالم الافتراضي، وخصصت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تداولها اللاجئون بعناوين مختلفة: «منحبك»، «ماما ميركل» وغيرها من العناوين التي تنم عن شغفهم بالمستشارة الألمانية.
لم يكتف اللاجئون من إغداق مشاعر الحب والامتنان على «محبوبتهم ميركل» بل شبهوها بالحاكم الحبشي النجاشي الذي أعطى الأمان للمسلمين الفارين من اضطهاد قريش في مكة، وسمح لهم بالعيش في مملكته في أكسوم. وتداولوا وسم ميركل بالحبشية، إضافة إلى صور تمت معالجتها على برنامج «فوتوشوب»، فيها محاولة لمقارنة رحمة المستشارة الألمانية بقساوة بعض الحكام العرب.
حيث استقبلت ألمانيا في العامين الأخيرين أكثر من مليون لاجئ سوري، بحسب إحصاءات رسمية، الأمر الذي ينظر إليه الألمان بخشية من تغير وجه ألمانيا الديموغرافي.
وبحسب «أ ف ب»، فإن المستقبل وحده سيتكفل بالكشف عن دوافع ميركل للدفاع عن اللاجئين، وخاصة إذا ما عدنا بالذاكرة إلى بكاء الطفلة الفلسطينية ريم سحويل، من جراء رد ميركل على شكوى الطفلة من نية السلطات الألمانية لترحيلها مع عائلتها من ألمانيا، حيث أثار هذا الموقف حينها جدلاً كبيراً لتنهال التعليقات على موقف ميركل، منها: «ميركل بلا قلب ولا رحمة»، و«ميركل تواجه بكاء لاجئة طفلة بالتمسيد وتسويغ أسباب ترحيل أسرتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن