الفقر يهدد الأطفال سنوياً.. والسبب «سيجارة»
حذر خبراء بريطانيون من أن التدخين لا يدمر الصحة فقط، بل يجعل أيضاً مئات الآلاف من الأطفال عرضة للفقر سنوياً، إذ إن الآباء يفضلون شراء السجائر عن جعل أطفالهم يعيشون حياة كريمة. وقال الخبراء من جامعة نوتنغهام إن إدمان عادة التدخين يضع عبئاً مادياً على الأسر ذات الدخل المنخفض، ما يؤدي لاختيار الآباء ما بين شراء السجائر وإطعام أطفالهم، ويخشى الخبراء من أن هؤلاء الآباء سيتجاهلون على الأرجح المقومات الأساسية للحياة بالنسبة لأطفالهم من أجل إشباع رغبتهم في التدخين.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مخاوف الخبراء تأتي في سياق أول دراسة بريطانية تلقي الضوء على مدى تسبب التدخين في تفاقم مشكلة فقر الأطفال. وقال القائمون على الدراسة إن التدخين يقلل الدخل المتاح أمام الأسر ذات الدخل المنخفض لتغذية الأطفال وكسوتهم والعناية بهم بشكل عام، وأضافوا أن هذه الدراسة تبرهن على أنه إذا ما أعطت الحكومة البريطانية أولوية لعلاج مشكلة إدمان التدخين، فسيكون لذلك تأثير كبير في خفض نسبة الفقر بين الأطفال إلى جانب تحسين الصحة بشكل عام.
وأوضح الخبراء أنه في عام 1999 أعلنت الحكومة البريطانية عن هدف للقضاء على فقر الأطفال بحلول عام 2020، وقالوا: إن هذا الهدف من غير المرجح أن يتحقق، وبالتالي أكدوا ضرورة تحديد عوامل يمكن تجنبها تسهم في تفاقم مشكلة الفقر لدى الأطفال وعلى رأسها التدخين.