سورية

«عدم الانحياز» اعتبرت إجراءات إسرائيل في الجولان «باطلة» … مسؤول تشيكي سابق يصف نتنياهو بـ«المتهور» ويتهمه باستغلال الأزمة السورية

| وكالات

نددت حركة عدم الانحياز بالـ«الإجتماع الاستفزازي» لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في الجزء المحتل من الجولان العربي السوري يوم السابع عشر من نيسان الجاري، معتبرة أن الإجراءات الإسرائيلية لتطبيق قوانينها وإدارتها فيه «إجراءات لاغية وباطلة»، على حين رأى رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «المتهور» يستغل الأحداث في سورية لمحاولة الاحتفاظ بالجزء المحتل من الجولان إلى الأبد.
وأدانت حركة عدم الانحياز عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعاً لها في الجزء المحتل من الجولان والبيانات الإسرائيلية الصادرة حوله، معتبرة في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن «الاجتماع الاستفزازي والتصريحات الإسرائيلية تمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولاسيما للقرار رقم 497-1981».
وكان نتينياهو تعهد خلال ترؤسه اجتماع حكومته الأسبوعي للمرة الأولى من القسم المحتل من الجولان بأن يبقى الجولان جزءا من إسرائيل «إلى الأبد»، الأمر الذي رأت فيه الإذاعة الإسرائيلية العامة رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان «ليس مطروحا على الإطلاق، لا في الحاضر ولا في المستقبل».
وجددت حركة عدم الانحياز في بيانها التأكيد على أن جميع الإجراءات والأعمال المتخذة أو التي ستتخذها «إسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال بهدف تغيير الوضع القانوني والمادي والديمغرافي للجولان السوري المحتل وهيكله المؤسسي وكذلك الإجراءات الإسرائيلية لتطبيق قوانينها وإدارتها فيه إنما هي كلها إجراءات لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني.
كما ذكّرت الحركة بموقفها الوارد في الوثيقة الختامية للمؤتمر الوزاري السابع عشر للحركة الذي عقد في الجزائر خلال الفترة بين 26 و29/5/2014 حول الجولان السوري المحتل مؤكدة مطالبتها بامتثال «إسرائيل» لقرار مجلس الأمن رقم 497-1981 وبالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل إلى خط 4 من حزيران لعام 1967 تنفيذا لقراري مجلس الأمن 242 و338.
هذا وتضم حركة عدم الانحياز 120 دولة إضافة إلى 17 عضواً بصفة مراقب.
وفي سياق متصل اعتبر رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك في مقال نشره أمس موقع «قضيتكم» الإلكتروني التشيكي أن تصريحات نتنياهو تدل على تهوره وعدم تمتعه بأي نوع من أنواع «الحكمة السياسية»كما تشير إلى «خطورة وجود شخص مثله مستعد في كل لحظة للمخاطرة بأعلى الرهانات».
وأضاف باروبيك بحسب «سانا»: إن نتنياهو يحاول استغلال الأوضاع التي تمر بها سورية للحديث عن الاحتفاظ بالجولان إلى الأبد إلا أن هذا الحال لن يستمر وخصوصاً أن سورية ستعود أقوى مما كانت وستستعيد الجولان بجيشها الذي بات قوة ضاربة بعد حربه على الإرهاب، بعدما شدد على أن الجولان السوري هو أرض محتلة من الكيان الإسرائيلي منذ عام 1967 حيث قامت سلطات الاحتلال بطرد أغلب سكانه السوريين وسوت أغلب قراه بالأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن