سورية

تباين في موقفي «مجلس الاتحاد» و«الدوما» إزاء تقسيم سورية إلى «مناطق نفوذ»

| وكالات

رفض رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) فيكتور أوزيروف، أمس اقتراح تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ، ووصف ذلك «بغير المجدي»، على حين رأى رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب (الدوما)، الأميرال فلاديمير كومويدوف، أنه «يستحق الدراسة».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، السبت، أن الولايات المتحدة عرضت على روسيا إقامة نظام مراقبة على مدار الساعة للهدنة في سورية، قائلا: «اقترحنا وضع خط فاصل، معناه أنكم لا تذهبون إلى هنا، ونحن لا نذهب إلى هناك، أما فيما بينهما فسيكون اللعب نزيها». وأعرب كيري عن أمله في أن يدرس الجانب الروسي هذا الاقتراح، على أن يكون تنفيذه ممكنا الأسبوع المقبل.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) فيكتور أوزيروف، وفق ما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عنه، أمس: إن «علينا التعاون مع الولايات المتحدة على أساس المساواة، ولا يجب أن نقسم سورية إلى مناطق نفوذ». وتابع أوزيروف: «إن إيجاد مناطق نفوذ أمر غير مقبول. وعلينا كضامنين لوقف إطلاق النار أن نكون متأكدين من أنه يشمل مجمل الأراضي السورية. هذا هو سبب دعواتنا المتكررة إلى الولايات المتحدة للتعاون معنا في المركز المعلوماتي ببغداد، وما زلنا مستعدين للتعاون معهم». وأعاد أوزيروف إلى الأذهان أن إقامة مناطق نفوذ في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، كان سابقة سلبية، لأن ذلك أحدث مشكلة بالنسبة للشعب الألماني، بل وللبشرية جمعاء».
وهناك مركزان يقومان حالياً بمراقبة التزام الأطراف السورية بوقف القتال، وهما مركز التنسيق الروسي في قاعدة «حميميم» الجوية بريف اللاذقية في سورية، والمركز المماثل الأميركي ومقره في العاصمة الأردنية عمان. كما هناك مركز معلوماتي في بغداد، تم إنشاؤه لمكافحة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وتشارك في عمله كل من روسيا والعراق وإيران وسورية.
لكن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب (الدوما) الروسي، الأميرال فلاديمير كومويدوف، اعتبر أن الاقتراح الأميركي يستحق الدراسة، على الرغم من أنه «جاء متأخرا بعض الشيء». وبيّن أنه لا يرى خطورة لهذا الاقتراح، «بشرط وجود تفاهم بين روسيا وبين أميركا».
وتابع قائلاً: إنه «كان يجب توزيع الجهود (بين روسيا والولايات المتحدة) حسب الاتجاهات والأماكن والمواعيد منذ وقت طويل. ولو تم ذلك في وقتها لكانت مكافحة داعش ستجري بفعالية أكبر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن