بعد جنازة رجل «أسود» توفي وهو محتجز لدى الشرطة…الولايات المتحدة: اضطرابات في بالتيمور وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً
أعلن حاكم ولاية ميريلاند الأميركية حالة الطوارئ في الولاية أمس الثلاثاء بعدما شهدت مدينة بالتيمور أعمال شغب واشتباكات اندلعت عقب تشييع جنازة رجل من أصول إفريقية.
وعقب أحداث الشغب بالمدينة، وضع حاكم ولاية ماريلاند الحرس الوطني في الولاية في حالة تأهب، وأمر بإرسال تعزيزات من الجنود إلى بالتيمور، كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولينغز حظراً ليلياً على التجول ابتداء من ليلة الإثنين ولمدة أسبوع من الساعة الـ10 مساءً إلى الـ5 صباحاً، مع إمكانية نشر قوات الحرس الوطني في أقرب وقت.
وقالت رولينغز: «ما يحدث في مدينتنا أمر مزعج جداً من الواضح أن هناك فرقاً بين ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي من احتجاجات سلمية لأشخاص يريدون العدالة ويرغبون في أن يتم الاستماع إليهم ويريدون أجوبة»، مضيفة: «إن هناك فرقاً بين المتظاهرين وقطاع الطرق الذين يريدون فقط التحريض على العنف وتدمير مدينتنا».
وبعد ساعات من أدائها اليمين الدستورية كوزيرة للعدل أدانت لوريتا لينش ما وصفته بأحداث العنف الحمقاء في بالتيمور وأكدت أنها ستضع كل إمكانيات وزارة العدل لدعم جهود الذين يتعرضون للتهديد والتحقيق في المخالفات وتأمين نهاية للعنف.
وتصاعد وتيرة العنف عقب جنازة الشاب غراي، أدى إلى إصابة 15 شرطياً بعدما ألقى المحتجون الحجارة وأحرقوا مباني وسيارات دورية للشرطة.
وقال المتحدث باسم شرطة بالتيمور: إن عدداً من العناصر يعانون كسوراً نتيجة رشقهم بالحجارة من المتظاهرين، لافتاً إلى أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأكد ضابط في شرطة بالتيمور أن القوات الأمنية حاولت منذ البداية صد المحتجين فقط لكنها ستبدأ بتنفيذ اعتقالات واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود. هذا وأظهرت لقطات تلفزيونية أعمال نهب، ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة للشرطة.
في الأثناء، قال البيت الأبيض: إن وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش أطلعت الرئيس باراك أوباما على تطورات العنف في بالتيمور.
وتأتي وفاة فريدي غراي (25 عاماً) ذي الأصول الإفريقية ضمن سلسلة جديدة من حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل مواطنين عزل من أصول إفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، وأعمال الشغب التي شهدتها بالتيمور هي الأعنف منذ احتجاجات فيرغسون العام الماضي. وقال توني لاستر (40 عاماً): «كل ذلك يحدث لأن الناس ملوا من قتل الشرطة لشبان سود دون سبب. هذا يوم حزين ولكن كان يجب أن يحدث».
ولكن بعد أيام من الاحتجاجات السلمية تحولت الأحداث إلى العنف يوم الإثنين. واعتقلت الشرطة 27 شخصاً على الأقل وأغلقت مدارس بالتيمور أمس، كما ألغيت مبارة لفريق أوريولز للبيسبول في بالتيمور وأغلقت الأعمال وتوقفت محطات القطارات في المدينة التي يقطنها 620 ألفا والواقعة على بعد 64 كيلو متراً من العاصمة.
(روسيا اليوم- رويترز- الميادين)