رياضة

نصف نهائي الشامبيونزليغ على صفيح ساخن … السيتيزنز يطمحون للإطاحة بالملوك

ترقص أوروبا على أنغام واحدة من كبرى المباريات هذا الموسم، عندما يتقابل مانشستر سيتي أمل الإنكليز المتبقي مع ريال مدريد كبير الإسبان والقارة انطلاقاً من التاسعة وخمسٍ وأربعين دقيقة على أرضية ملعب الاتحاد برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
السيتي والإنكليز برمتهم يعولون على هذه المباراة كثيراً وخاصة أن السيتيزنز استطاع الإطاحة بالباريسي من ربع النهائي خلافاً للتوقعات، وعندما نتذكر أن ريال مدريد عانى كثيراً بأرض فولفسبورغ الألماني بذهاب ربع النهائي فهذا يعطي دفعاً للنادي الإنكليزي لصناعة الحدث مع أن التوقعات بالنهاية تصب في مصلحة ريال مدريد الذي يقدم مستويات مذهلة في الآونة الأخيرة باستثناء مواجهة فولفسبورغ في ألمانيا التي كانت درساً مجانياً استفاد منه زين الدين زيدان وتلامذته كثيراً.
مانشستر سيتي أمامه فرصتان للمشاركة في مسابقة الشامبيونزليغ الموسم المقبل، وتتمثل الفرصة الأولى بالفوز بهذه المسابقة وهذا يحتاج إلى جهود جبارة، والثانية من خلال الحفاظ على أحد المراكز الأربعة الأولى وهذا الأمر بيده لكن الخطأ ممنوع لأن جاره اليونايتد يتربص به، بينما ريال مدريد ضمن المشاركة في الموسم المقبل وهذا بحكم العادة حيث إنه الأكثر حضوراً في المسمى الجديد للمسابقة.
نصف نهائي دوري أبطال أوروبا دائماً ينتمي إلى المواعيد الكبرى ومثل هذه المباريات تلعب على جزئيات صغيرة، فالخطأ أمام كريستيانو المتوقع عودته من الإصابة يكلف غالياً، وإذا لم يكن كريستيانو فإن غاريث بيل وبنزيمة مستعدان للانقضاض على أي فريسة متاحة، وعلى الجانب الآخر يثبت المهاجم الأرجنتيني أغويرو أنه من خيرة مهاجمي العالم وبإمكانه الاستفادة من أي هفوة، كما أن لاعب الوسط العاجي يحيى توريه الذي خبر أجواء الليغا يوماً ما بإمكانه السيطرة على منتصف الملعب والتحكم بالإيقاع، وما دمنا نتحدث عن منطقة الوسط نؤكد أن من يسيطر عليها فستكون له الكلمة الفصل.
الملكي حقق تسعة انتصارات متتالية على صعيد الدوري آخرها بأرض فاليكانو 3/2 علماً أنه تأخر في أول 14 دقيقة بهدفين كناية عن روح الإصرار والتحدي اللذين باتا سمة ملكية، وهذه رسالة واضحة لبث الرعب في الجانب الإنكليزي، وعلى الجانب المغاير فقد حقق السيتي نتائج لافتة في الآونة الأخيرة ومنها الفوز برباعية نظيفة على ستوك سيتي يوم السبت الفائت في آخر المذاكرات المفيدة، حيث اطمأن المدرب بلغريني الذي لا ينعم بسجل مثالي بمواجهة الريال على جاهزية لاعبيه وحسن تحضيراتهم لاستقبال زعيم القارة على أمل الخروج بنتيجة إيجابية تخفف عنه جحيم ملعب سانتياغو برنابيه الذي يصنع الفارق وشاهدنا ذلك بأم العين في أكثر من مباراة.

وجهاً لوجه
تقابل الناديان مرتين من قبل كانتا ضمن هذه المسابقة في دور المجموعات 2012/2013 ووقتها فاز الملكي بأرضه 3/2 وتعادلا بملعب مباراة اليوم التي يقودها التركي سونيت شاكر بهدف لمثله، وسبق للسيتي أن واجه الأندية الإسبانية 15 مرة عرفت خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وسبع هزائم والأهداف 25/24 لمصلحته، بينما واجه الريال الأندية الإنكليزية 32 مرة فحقق ثلاثة عشر فوزاً مقابل تسعة تعادلات وعشر هزائم والأهداف 47/38 لمصلحته.

قبل الصافرة
• لم يخسر مانشستر سيتي في المباريات السبع الأخيرة بمختلف المسابقات وتحديداً منذ خسارته أمام مانشستر يونايتد في الدوري بهدف دون مقابل، وعلى الجانب المغاير حقق ريال مدريد تسعة انتصارات متتالية في الليغا جعلته يعود من الباب الواسع للمنافسة على لقب الدوري، وهذه أفضل سلسلة لريال مدريد على صعيد الدوري منذ 2014 عندما حقق 12 انتصاراً مع المدرب الإيطالي أنشيلوتي.
• سيكون كريستيانو رونالدو متأهباً لتسجيل الهدف السابع عشر في هذه المسابقة وبالتالي معادلة رقمه السابق المسجل بنسخة 2013/2014 عندما حاز الريال اللقب، ومعلوم أن هذا الرقم هو قياسي لنسخة واحدة كما أن رونالدو يعتلي قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة، ورونالدو هو الوحيد الذي لعب المباريات العشر لفريقه كما أنه اللاعب الأكثر جرياً في المسابقة هذا الموسم بواقع 92كم و600 متر ويأتي بعده زميله الألماني كروس برصيد 92كم.
• ريال مدريد هو ثاني أقوى هجوم في المسابقة هذا الموسم برصيد 26 هدفاً بينما يأتي مانشستر سيتي في المرتبة الرابعة برصيد 18 هدفاً، والفريق الأكثر تهديفاً هذا الموسم هو بايرن ميونيخ برصيد 28 هدفاً.
• خاض مانشستر سيتي عشر مباريات في هذه المسابقة هذا الموسم فحقق ستة انتصارات مقابل تعادلين وهزيمتين وطرق مرماه 11 مرة على حين تلقى ريال مدريد خمسة أهداف فقط ليكون أفضل دفاع في هذه النسخة.
• يتوقع المدرب السابق لمنتخب إنكلترا غلين هوديل فوز مانشستر سيتي وقدرته على وضع حد لمفاتيح الملكي، وبدوره مدرب السيتي التشيلياني بلغريني أعلن جاهزيته لوضع الخطة المناسبة للحد من مفاتيح القوة الكثيرة في الزعيم الإسباني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن