اقتصادالأخبار البارزة

الحلقي يدعو إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الجزائر وتوقيع اتفاقيات جديدة … الوزير مساهل: حريصون على تطوير العلاقات الثنائية وفتح قنوات جديدة

أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال استقباله وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في الحكومة الجزائرية عبد القادر مساهل أمس، أكد أن ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين سورية والجزائر من علاقات الأخوة والتاريخ المشترك بين البلدين والتي تعززها علاقات الأخوة بين الرئيس بشار الأسد والرئيـس عبد العزيز بو تفليقة يحتم علينا الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كل الصعد.
وأكد أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات جديدة تساهم في توسيع وتعزيز قاعدة التعاون المشترك في جميع المجالات إضافة إلى ضرورة تفعيل اللجان المشتركة بين الجانبين لتنمية العلاقات الثنائية على جميع الصعد. مشيراً إلى المواقف المشرفة للجزائر من خلال وقوفها دائماً إلى جانب القضايا العربية المحقة ومحافظتها على الأمن والاستقرار فيها.
وخلال الاجتماع قدم الحلقي عرضاً للتداعيات السلبية للحرب الإرهابية الكونية والحصار الاقتصادي الجائر والظالم على الشعب السوري وعبر عن حرص الحكومة السورية على تنمية وتطوير العلاقات مع الجزائر الشقيقة من أجل التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الظالم والجائر وتنمية وتوسيع علاقات التعاون على جميع الصعد السياسية والدبلوماسية والتجارية بين البلدين.
كما أشار الحلقي إلى أهمية تعزيز التضامن العربي والوقوف في وجه كل التحديات التي تواجهها الأمة العربية والمنطقة والمتمثلة في زعزعة أمنها واستقرارها ونشر التخلف والفكر الإرهابي المتطرف فيها بغية إيقاف عجلة البناء والتنمية من أجل سهولة السيطرة عليها ونهب ثرواتها وخيرات شعوبها. مؤكداً أن الإرهاب الذي تواجهه سورية هو نفسه الذي ضرب الجزائر في مراحل معينة وغيرها من البلدان العربية والعالم وبالتالي يجب أن يكون هناك إرادة دولية للوقوف إلى جانب سورية في مواجهتها للحرب الإرهابية وخاصة أن سورية تواجه الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وعبر الحلقي أن النصر سيكون حليف الشعب السوري بفضل تلاحم شعبه وقيادته وجيشه ووقوف الأصدقاء إلى جانبه.
بدوره عبر الوزير مساهل عن رغبة وحرص الحكومة الجزائرية في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية وفتح قنوات جديدة في مسيرة التعاون المشترك.
وعلى هامش الاجتماع تم عقد مؤتمر صحفي حضره وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري والوزير الضيف. أكد الجزائري خلاله أن زيارة الوفد الجزائري إلى سورية هي تعبير واضح وصريح عن دعم الجزائر لاستقلالية القرار الوطني في سورية وجهودها في مواجهة الإرهاب وتهيئة السبل للتعافي الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أن زيارة الوفد الجزائري مهمة في مضمونها ونتائجها.. مشيراً إلى أن أرقام التبادل التجاري متواضعة ولا تتجاوز 10 إلى 15 مليون دولار إلا أن هناك آفاقاً لتطوره مهمة جدا. مشيراً إلى أن الزيارة جاءت لتؤكد أن الجزائر مع سورية في الدفاع عن استقلالية قرارها ولاسيما أن التجربة الجزائرية غنية في تعاملها مع الإرهاب وغنية في نضالها للاستقلال وفي تعاملها مع الإرهاب بقوة الدولة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسياسة المصالحة.
وقال: إننا أشقاء والمصادفة الجميلة أن الوزير السوري يحمل اسم عائلة الجزائري وفي الوفد المرافق هناك من يحمل اسم عائلة الشامي وهذا يؤكد أخوة البلدين وقوتهما».
من جهته قال الوزير مساهل: إن «الجزائر تدعم الحل السياسي والمصالحة المحلية في سورية وهي مع وحدة وانسجام سورية» مشيراً إلى أن زيارته تأتي بعد أيام من احتفال الشعب السوري بذكرى عيد الجلاء التي لها رمزية كبيرة بالنسبة للجزائريين الذين يعرفون معنى الاستقلال والحرية وعانوا الكثير من الإرهاب وبقوا صامدين في مواجهته حكومة وشعباً, وأكد الوزير الضيف عن تضامن بلاده مع سورية في مواجهتها للإرهاب الذي تتعرض له لافتا إلى تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية والحوار بين أبناء الوطن وتأييد الحل السياسي مهما كانت الأزمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن