عربي ودولي

روحاني: مستعدون لمشاركة تجاربنا ضد الإرهاب مع الدول الأخرى

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للتعاون مع الدول الأخرى في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب المشؤومة، عبر مشاركة تجاربها التي خاضتها من خلال تصديها لهذه الظاهرة التي باتت تشكل خطراً على العالم بأسره. وخلال استقباله أمس وزير الخارجية المقدوني نيكولا بوبوسكي في طهران، نبه روحاني إلى محاولة «البعض» إلصاق «الأفكار المنحرفة» بالدين الإسلامي، مشدداً، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، على أن «الإسلام بريء من الإرهاب ومرتكبيه، كما أن المسلمين ينبذون الإرهاب بكل أشكاله»، وأكد أن تقوية الشباب في مواجهة الأفكار المتطرفة وخاصة في المجال الافتراضي أصبحت من الضروريات الملحة.
وقبل أيام، أكد روحاني محورية الدور الإيراني في الدفاع عن بغداد ودمشق في مواجهة تنظيم داعش، وقال «ولولا إيران لما كنا نواجه اليوم تنظيماً إرهابياً، بل كنا نواجه في المنطقة والعالم بلدين وحكومتين (في سورية والعراق) يديرهما تنظيم داعش»، وتساءل «حينها.. ماذا كانت ستفعل باريس وبلجيكا ونيويورك؟» في إشارة إلى هجمات باريس وتفجيرات بروكسل التي وقعت خلال الأشهر الماضية، وتبنى التنظيم مسؤوليتها.
من جانبه، أشار الوزير المقدوني إلى ظاهرة الإرهاب وضرورة التصدي الجماعي لها، مقراً بأن أوروبا «تغافلت لفترة طويلة من الزمن» إزاء هذه «المشكلة المستفحلة».
وأعرب بوبوسكي عن رغبة مقدونيا في تعزيز العلاقات مع إيران في مختلف المجالات، وأمل في أن يتم افتتاح سفارة مقدونيا في طهران في القريب العاجل.
من جهة ثانية، أشار بوبوسكي، خلال لقائه أمس رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إلى إحساس الأوروبيين بخطر الإرهاب بعد وقوع التفجيرات الأخيرة في باريس وبروكسل، مشدداً على ضرورة معرفة أسباب انضمام عدد من الأوروبيين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي ومعالجتها. ولفت إلى أن زيادة أعداد المهاجرين تشكل أزمة جديدة في بلدان مثل اليونان وتركيا ومقدونيا.
من جانبه، أشار لاريجاني إلى أن الأزمات الراهنة في سورية والعراق واليمن وأفغانستان أدت إلى «زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الدول الأوروبية حيث يمر الكثير منهم في ظروف صعبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن