عربي ودولي

حزب العمال الكردستاني يحذر تركيا من تصعيد المواجهات … مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين بانفجار عبوة ناسفة جنوب شرق تركيا

قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة نصيبين جنوب شرق تركيا أمس الإثنين.
وأشارت مصادر في الأمن التركي في حديث لـ«رويترز» إلى أن عبوة ناسفة مصنعة يدوياً انفجرت خلال عمليات للجيش التركي في المدينة ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وكان جندى تركي قتل في هجوم شنه مسلحون في مدينة نصيبين جنوب شرق تركيا السبت.
ووفق العديد من المراقبين والسياسيين الأتراك فإن ما تشهده تركيا من تصاعد للهجمات والتفجيرات يأتي نتيجة لسياسات النظام التركي الاستبدادية والعمليات العسكرية القمعية التي ينفذها الجيش التركي ضد المواطنين الأتراك الرافضين لسياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان في العديد من المحافظات والتي تسببت بمقتل وإصابة المئات من المواطنين إضافة إلى دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وفي السياق أعلن القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك في مقابلة مع قناة «بي بي سي» البريطانية بثت أمس استعداد الحزب لتصعيد المواجهات مع قوات أنقرة رداً على حملتها العسكرية.
فبعد انهيار هدنة أعلنت قبل عامين بين أنقرة والأكراد، بدأت الحكومة التركية حملة عسكرية عنيفة عليه في جنوب شرق البلاد.
واعتبر بايك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «يصعد حربه»، وأضاف للقناة البريطانية: إن «الأكراد سيدافعون عن أنفسهم حتى النهاية، طالما اعتمدت السلطات التركية هذه المقاربة، بالطبع سيصعد حزب العمال الحرب».
وهذا الشهر أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل 355 عنصراً من قوى الأمن وأكثر من 5000 عنصر من حزب العمال الكردستاني في المعارك، لكن يتعذر التحقق من هذه الأرقام.
وأضاف بايك: «لا نريد الانفصال عن تركيا وتأسيس دولة. لا نريد تجزئة تركيا. نريد أن نعيش ضمن حدود تركيا وعلى أرضنا بحرية… النضال مستمر حتى الاعتراف بحقوق الأكراد». كما أشار إلى استعداد حزب العمال الكردستاني لتصعيد النزاع «ليس في كردستان فحسب، بل في سائر أنحاء تركيا».
ولفت بايك إلى أن أردوغان «يريد استسلام الأكراد. إن لم يفعلوا فهو يريد قتل الأكراد جميعاً. إنه يقول ذلك علناً ولا يخفيه إطلاقاً».
واقترح أردوغان سحب الجنسية التركية من أنصار حزب العمال الكردستاني، بينما يسعى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى تعديل الدستور لإجازة محاكمة نواب مناصرين للأكراد اتهموا بممارسة «دعاية إرهابية».
وبعد وقف لإطلاق النار استمر أكثر من عامين، تجدد النزاع الكردي الصيف الفائت. وخلفت المواجهات الدامية بين قوات الأمن التركية والأكراد عدداً كبيراً من الضحايا لدى الجانبين وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وأجبرت عشرات آلاف آخرين على النزوح من جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية.
ونفذت جماعة منشقة من حزب العمال الكردستاني في شباط وآذار اعتداءين خلفا أكثر من ستين قتيلاً في أنقرة.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف أردوغان الاعتقالات والملاحقات القضائية بحق مؤيدي القضية الكردية من مفكرين وصحفيين ومحامين، ونواب، معتبراً أنهم «شركاء للإرهابيين». وأثارت هذه التدابير موجة انتقادات في تركيا وخارجها.
(سانا– أ ف ب- رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن