سورية

32 شهيداً في 4 أيام .. حلب تستمر بتشييع قوافل شهداء قذائف الإرهاب

| حلب – الوطن

واصلت حلب ولليوم الرابع على التوالي تشييع كوكبة من أبنائها الشهداء الذين قضوا بقذائف الإرهاب في تحد لاتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية» وللمجتمع الدولي، وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا أمس إلى 7 شهداء ثلاثة منهم من الأطفال.
وأوضح مصدر في الطبابة الشرعية بحلب لـ«الوطن»، أن عدد الشهداء الذين حصدت قذائف المسلحين أرواحهم في الأيام الأربعة الأخيرة بلغ 32 شهيداً من المدنيين الذين توزعوا على أحياء المدينة الآمنة المختلفة بعدما كانت الأحياء المجاورة لحي بني زيد تحظى بالعدد الأوفر من الشهداء، في إشارة إلى أن مسلحي جبهات حلب كافة ساروا على نهج زملائهم في بني زيد بإطلاق قذائف الهاون واسطوانات «مدفع جهنم» على الأحياء المأهولة بالسكان.
وشهد يوم أمس كثافة غير معهودة في أعداد القذائف التي لم توفر أياً من أحياء المدينة القريبة من خطوط التماس ولاسيما حي السليمانية الذي استأثر بثلاثة شهداء وأكثر من 35 جريحاً، جراح بعضهم خطرة، ودمار كبير في الأبنية السكنية والمحال التجارية والسيارات جراء القذائف التي انهمرت عليه بشكل متواصل ومتواتر. كما سقط ثلاثة شهداء في حيي الجميلية والموكامبو الذي أغلق محاله التجارية وكاد أن يخلو من المارة والمتسوقين أمس بعد أن تعمد مسلحو بني زيد التابعين لكتائب ما يسمى «شهداء بدر» على قصفه باستمرار ليلاً ونهاراً وخصوصاً في أوقات الصلاة. وبينما سقط شهيدان في حي سيف الدولة، نال مركز المدينة أمس في شارعي بارون والقوتلي وباب الفرج والتلل وبستان كل آب ومحلة المنشية حصة كبيرة من أعداد الجرحى من المدنيين ومن القذائف التي مصدرها حيا بستان القصر وأغيور، ما شل الحركة التجارية في الوسط التجاري.
وبعد استهداف المساجد في مواعيد الصلاة في أحياء المدينة الغربية، بدأ المسلحون بإطلاق قذائف غدرهم على المدارس كما في أحياء الزهراء والخالدية وشارع النيل ومساكن السبيل، أما جديد مسلسل استهداف المدارس فسقوط قذائف أمس في باحة مدرسة المأمون بحي الجميلية ومحيط مدرسة أحمد توفيق مالك في الحي الأول بالحمدانية، ما أدى إلى إصابة طلاب بجروح بليغة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن