رياضة

كرة الساحل ظلمت نفسها

| طرطوس- ممدوح علي

الشارع الرياضي في طرطوس وبعد ثلاثة أيام على فشل فريقه الساحل في تحقيق الإنجاز المنتظر بالتأهل لدوري كرة المحترفين ما يزال مصدوماً والصدمة نابعة من أن جميع الظروف كانت توحي بتحقيق آمال وجماهير عشاقه حيث تم تأمين كل سبل النجاح لهذا الأمر… لكن الفشل كان في النهاية هو المحصلة الحقيقية ولكي نضع بعض النقاط حول هذا الأمر لا يسعنا إلا القول: إن كرة الساحل هي التي ظلمت نفسها من حيث لا تدري والأسباب التالية هي وراء هذا الظلم…
1- ضعف الإدارة وعدم تعاملها بشدة مع بعض الحالات غير الانضباطية التي حصلت بالفريق في بداية تحضيره وكان يجب أن يكون تدخل الإدارة بشكل أقوى وأفضل إلا أنها فضلت أن تمسك العصا من المنتصف وهذا خطأ كبير…
2- عدم التفاهم والانسجام بين المدربين يوسف هولا وبسام عيسى حيث فشل الاثنان في قيادة الفريق نحو دوري الدرجة الأولى وكل طرطوس تعلم بأن المحبة مفقودة بينهما وحتى إن الأمور وصلت لمرحلة القطيعة أكثر من مرة إلا أن الإدارة أيضاً كانت تمسك العصا من المنتصف…
التعاقد مع لاعبين أكل الزمان عليهم وشرب ورواتبهم عالية وظلم عدد من لاعبي النادي وجلوسهم على مقاعد الاحتياط وهم أفضل من المتعاقد معهم والذين يقبضون الآلاف وهناك مثالان سليمان إبراهيم وعبد الرحيم حسو…
تغيير مراكز اللاعبين عدة مرات وفي مباريات حساسة فتارة كنا نرى لاعب الوسط يلعب مهاجماً والعكس ما أدى إلى فقدان اللعب لقوته في مركزه الأصلي وأحياناً نرى قلب الدفاع يلعب مهاجماً وهذا الأمر كلف الفريق خسارة أول مباراة له في الدور النهائي مع البريقة.
اختلاف كبير في النظرة الفنية بين المدربين وهناك مثال حاضر حيث الهولا يريد مشاركة اللاعب سليمان إبراهيم وبسام عيسى لا يريد مشاركته لكن الكلمة الأخيرة كانت دائماً لبسام وخياراته الفنية هي من مصلحته لأن الإدارة تعاقدت مع الهولا كممرن للفريق فقط ولا يحق له التدخل بالتشكيلة سوى لأخذ الرأي فقط… نعم هذا هو كان عقد الهولا مع الإدارة.
بعض اللاعبين كان همهم محصوراً فقط في القبض وعدم الولاء لقميص النادي دائماً كانوا يسألون عن المال والمكافآت وماذا أرسل لهم فلان وعلان من المال… أي مع كل أسف كان الولاء للمال وليس لقميص النادي…
وفي الختام لابد من القول: إن الفريق لقي دعماً غير محدود من قيادة فرع الاتحاد الرياضي في طرطوس وإدارة النادي عملت ما عليها وخاصة في آخر شهر قبل الدوري لكن عتبنا عليها لأنها تساهلت في الحزم مع ما ذكرناه في بداية مقالتنا ولابد من توجيه الشكر لكل الذين دعموا الفريق وقاموا بتكريمه وهم السادة الحاج محي الدين طعمة والحاج طارق طعمة- أسامة جاموس- عماد سليمان- نائل منصور- ولكل من دعا الفريق على مأدبة غداء ووقف معه معنوياً ومادياً ونأمل أن تستفيد إدارة النادي من درس هذا العام لتلافي السلبيات التي حصلت من أجل تلافيها في القادمات من الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن