سورية

دمشق: الإرهاب لن يثنينا عن محاربته والعمل للوصول لحل سياسي

| وكالات

أكدت سورية أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الأحياء المدنية الآمنة في مدينة حلب، والتفجير الانتحاري عند مدخل بلدة الذيابية بريف دمشق الجنوبي، لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل في الوقت ذاته على الوصول لحل سياسي للأزمة عبر حوار سوري سوري. واعتبرت أن عدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته أفسح المجال أمام النظامين السعودي والتركي للاستمرار في دعم الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان صحفي لها، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «قامت الجماعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيمي داعش وجبهة النصرة خلال الأيام الماضية بتصعيد وتيرة اعتداءاتها الإرهابية مستهدفة المدنيين السوريين في مناطق عديدة في سورية».
وأضافت الوزارة: إن استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في خروقاتها لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» ما كان ليحصل لو تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في إدانة قيام الجماعات الإرهابية بخرق وقف الأعمال القتالية ولما تمادت هذه الجماعات في خرقها لهذا الاتفاق.
وتابعت الوزارة: إن عدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في مكافحة الإرهاب وعدم اتخاذه لإجراءات رادعة بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للجماعات الإرهابية المسلحة أفسح المجال أمام النظامين السعودي والتركي للاستمرار في دعم الإرهاب وإراقة الدم السوري والعبث بالأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأوضحت أن الإرهابيين استهدفوا يوم أمس الأول، الأحياء السكنية الآمنة في مدينة حلب بعشرات الصواريخ وأسطوانات الغاز ومدافع جهنم ما أسفر عن استشهاد 16 مواطناً سورية وإصابة 86 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ كما استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية مدخل بلدة الذيابية في محافظة ريف دمشق أدت إلى استشهاد 12 مواطناً سورية وجرح 18 آخرين.
وقالت الوزارة: إن مدينتي دمشق وحلب كانتا تعرضتا يومي السبت والأحد الماضيين لاعتداءات إرهابية بالقذائف الصاروخية والهاون وأسطوانات الغاز أسفرت عن استشهاد 11 مواطناً سورياً وجرح 59 آخرين بينهم أطفال ونساء وشيوخ جروح بعضهم خطرة.
وشددت على أن الحكومة السورية إذ تعبر عن إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات الإرهابية، فإنها تؤكد أن هذه الهجمات والخروقات لن تثينها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل في الوقت ذاته على الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية يفضي إلى القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: إن الحكومة السورية تدعو في هذا الإطار إلى توحيد جهود جميع الدول لمحاربة الإرهاب الذي لم يعد يقتصر خطره على سورية فحسب بل أصبح خطراً عالمياً يستهدف جميع الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن