سورية

أميركا أملت في ألا تمس العملية الروسية في سورية المنطقة التي تعمل فيها قواتها … البنتاغون: قتال داعش مهمة «القوى المحلية» ووظيفتنا «التنظيم والمساعدة»

| وكالات

أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن أملها، في ألا تمس العملية الروسية في سورية المنطقة التي تعمل فيها القوات الخاصة الأميركية. وأكدت أن مهمة القتال ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ستقوم بها «القوى المحلية»، وستكون وظيفة الأميركيين «التنظيم والمساعدة»، ولن يشاركوا في أعمال قتالية مباشرة. جاء ذلك بعدما اتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما قراراً بإرسال 250 جندياً إضافياً إلى سورية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، خلال مؤتمر صحفي، أمس، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «قبل كل شيء، لست متأكدا من أن العملية الروسية تمتد إلى تلك المناطق في سورية، لكن كنا في الماضي قد أبلغنا الروس بتلك المناطق الجغرافية المحددة التي طلبنا منهم عدم قصفها، سوف نستمر في مناقشة هذه المسألة مع الجانب الروسي».
ورفض كوك الحديث عن مجرى تلك النقاشات التي يجريها البنتاغون مع الجانب الروسي، مؤكداً في الوقت نفسه، العزم على اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة الطاقم الأميركي والحد من المخاطر التي قد يواجهها.
في الإطار ذاته، نقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية عن كوك قوله، بأن «القوات الأميركية الخاصة الإضافية التي سيتم إرسالها إلى سورية لن تكون في الخطوط الأمامية ولن تشارك في أعمال قتالية مباشرة».
وأوضح كوك، أن هذه القوات ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لأي هجوم، وشدد على «عدم وجود تنسيق مع الحكومة السورية»، قائلاً: إن القوات الأميركية الإضافية التي سيتم نشرها في سورية تأتي في الإطار القانوني القائم على أساس الحرب ضد تنظيم داعش. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، نية بلاده إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سورية، لتدريب ومساعدة «القوات المحلية» في حربها ضد تنظيم داعش، وذلك في كلمة ألقاها في ختام زيارة إلى ألمانيا، دعا خلالها الدول الأوروبية إلى المشاركة في الحرب ضد داعش الذي بات يشكل أكبر تهديد، حسب وصفه.
وفي تعليقه على إعلان أوباما عن إرسال 250 عسكرياً أميركياً إضافياً إلى سورية، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون السياسة الخارجية، بن رودس: إن «النموذج الذي نعمل وفقه هو قدرة التحالف الجوية، وتوفير التحالف للأسلحة والعتاد والإعداد، وكذلك القوات الخاصة، التي تساعد، إذا لزم الأمر، في تحقيق التقدم على الأرض».
وتابع المستشار: «لقد تأكدنا من أن المجموعة الصغيرة التي نشرناها في سورية قبل عدة أشهر أظهرت فعاليتها العالية كعامل تعزيز للقدرات القتالية، وفي بعض المناطق في شمال سورية وشرقها نرى تقدماً وطرداً للتنظيم من بعض البلدات.. نريد تعجيل هذه العملية ونرى أن إرسال أعداد إضافية من القوات الخاصة الأميركية يمكن أن يلعب دوراً حاسماً». وأكد رودس أن مهمة القتال ضد داعش ستقوم بها «القوى المحلية وليس الأميركيون الذين سيؤدون وظائف التنظيم والمساعدة».
وبهذه الخطوة سيزيد عدد القوات الأميركية في سورية إلى نحو 300 فرد، وتهدف عملية نشر جنود إضافيين إلى تحقيق مزيد من المكاسب ضد تنظيم داعش.
وقال مسؤولون أميركيون في إدارة أوباما: إن «الرئيس أجاز سلسلة من الخطوات لزيادة دعم شركائنا في المنطقة، بما في ذلك قوات الأمن العراقية، بالإضافة إلى القوات المحلية السورية التي تقاتل تنظيم داعش». ويختتم أوباما جولة دولية استمرت ستة أيام بدأت في الرياض حيث أجرى محادثات مع زعماء مجلس التعاون الخليجي الذين يشعرون بقلق من تراجع التزام واشنطن بأمن حلفائها في الشرق الأوسط. وبعد الاجتماع قال أوباما: «لن تكون أي من الخيارات جيدة إذا أخفقت المحادثات السياسية في إنهاء الأزمة هناك». وهيمن الوضع في سورية على المحادثات التي جرت يوم الأحد الماضي بين أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكانت المستشارة الألمانية قد عادت من زيارة لتركيا لتفقد مخيمات اللاجئين على طول الحدود، وبعد الاجتماع مع ميركل قال أوباما للصحفيين: إنه يشعر «بقلق عميق» إزاء تصاعد العنف في سورية».
وقال البيت الأبيض في بيان عقب اجتماع هانوفر بين أوباما وميركل وقادة إيطاليا وبريطانيا وفرنسا إن الزعماء الخمسة، بحسب «رويترز»: «دعوا الأطراف السورية إلى احترام اتفاق وقف الاقتتال والعمل من أجل نجاح محادثات السلام». حيث تصاعد القتال في الأيام الماضية في محافظة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن