سورية

اللحام والمعلم التقيا مساهل … دمشق مصرة على تبني خيار الحل السياسي ومكافحة الإرهاب والجزائر تؤكد تضامنها مع سورية

| وكالات

أكدت دمشق أمس إصرارها على تبني خيار الحل السياسي للأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، على حين اعتبرت الجزائر أن الصمود الشعبي والحكومي هو الأداة الناجعة لمواجهة الإرهاب، وأن المصالحة الوطنية هي الضمان للحفاظ على قوة سورية.
والتقى كل من رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل وذلك بعد يوم من توقيع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري ومساهل المحضر الختامي لاجتماعات لجنة المتابعة السورية الجزائرية التي تضع الإطار العام للتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات ولا سيما التجارية والصناعية والعلمية.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء فقد بحث اللحام مع مساهل، آخر المستجدات السياسية في المنطقة وظروف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات.
وأكد اللحام ضرورة وجود إرادة مشتركة بين جميع دول المنطقة لمحاربة الإرهاب الذي ساهمت بدعمه وتمويله دول الرجعية العربية وبعض الأنظمة الإقليمية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الاستيطاني والاستعماري، منوهاً بمواقف الجزائر القومية والعربية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري ودفاعها عن وحدة سورية وقرارها الوطني المستقل.
وأشار اللحام إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين سورية والجزائر في جميع المجالات والاستمرار بتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين، مؤكداً أن سورية تصر على تبني خيار الحل السياسي بين أبناء الشعب السوري بعيداً عن التدخلات الخارجية إلى جانب الاستمرار في الحرب على الإرهاب.
من جانبه أشار مساهل إلى أن سورية تعاني اليوم موجات الإرهاب التكفيري التي تعرضت لها الجزائر سابقاً وواجبنا دعمها ومساندتها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على جميع دول المنطقة، مجدداً تأكيده دعم الجزائر لوحدة واستقلال سورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني وتأييدها للحل السياسي بين السوريين أنفسهم وجهود المصالحة الوطنية التي تبذلها الحكومة السورية.
وفي السياق جرى خلال لقاء المعلم ومساهل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وسورية في كل المجالات وضرورة الارتقاء بها لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين وتم تناول نتائج أعمال لجنة المتابعة التي انعقدت خلال الأيام الماضية وخلصت إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي لمصلحة البلدين. وأكد المعلم وفق ما ذكرت «سانا»، أن سورية والجزائر واجهتا تاريخياً تحديات مشتركة بدأت بمعركة مواجهة الاستعمار الأجنبي ونيل الاستقلال واستمرت في مسيرة البناء والحفاظ على وحدة البلاد ثم مكافحة خطر الإرهاب وداعميه والتدخلات الأجنبية التي لطالما أرادت استهداف القرار الوطني المستقل وضرب وحدة واستقرار ومصالح الشعبين الجزائري والسوري.
من جانبه أكد مساهل تضامن الجزائر مع سورية في الأزمة التي تمر بها وشدد على أن الصمود الشعبي والحكومي هو الأداة الناجعة لمواجهة الإرهاب وأن المصالحة الوطنية هي الضمان للحفاظ على قوة سورية وتناغم الشعب والحكومة في معركة مكافحة الإرهاب وصون استقلال ووحدة سورية واختيار الحل الأمثل لمصلحة شعبها ومستقبلها، مؤكداً أمنية الجزائر بعودة الاستقرار إلى سورية بسرعة.
بدوره أكد المعلم وقوف سورية شعباً وقيادة إلى جانب الجزائر الشقيقة في كل ما تواجهه من أخطار الإرهاب ودعم سورية لحق الشعوب في تقرير مستقبلها دون أي تدخل خارجي.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان وسفير سورية في الجزائر نمير غانم ومدير إدارة الوطن العربي موسى المسلم ومدير مكتب الوزير بسام الخطيب. والتقى الرئيس بشار الأسد أمس الأول مساهل، وأكد أن الوضع في سورية بات أفضل، وشدد على أن الإرهاب الذي يشهده العالم اليوم لم يعد محلياً، معتبراً أنه «جزء من لعبة سياسية تهدف إلى إضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها»، على حين عرض وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لتجربة بلاده في مواجهة الإرهاب إبان تسعينيات القرن الماضي، وجدد تأكيد رفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن