سورية

اكتشف حجم التضليل الذي مورس عليه … مواطن تونسي: قطر تتبنى أكبر شبكة لتسفير الإرهابيين إلى سورية

| وكالات

كشف مواطن تونسي أن قطر تتبنى أكبر شبكة لتسفير الشباب للجهاد في سورية، مقابل المال، حيث يتم اجتذاب الشباب للعمل في الدوحة بعقد عمل ومن ثم يتلقون عروض للانضمام للجهاديين مقابل 3000 دولار شهرياً. وأكد المواطن التونسي بليغ قوام، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن قطر أكبر شبكة لتسفير الشباب للجهاد في سورية، مؤكداً أنها الممر الخلفي لانضمام الشباب للجماعات التكفيرية في سورية، مقابل المال.
وأوضح قوام أن البداية تكون بالحصول على عقد عمل وتأشيره سفر لقطر، وأنه سافر إلى قطر على أساس عقد عمل مقابل 4000 دينار شهرياً، لتحسين أحواله المادية، ولكنه وجد نفسه متورطاً في شبكة لتسفير الشباب للجهاد في سورية، خسر بعدها كل شيء فعاد مرة أخرى إلى بلده تونس هارباً من قطر.
وروى قوام تجربته المريرة وقصة خداع الشباب للعمل في الخارج، وقال: إنه فخ لتسفيرهم للعمل في سورية كجهاديين وإرهابيين مقابل مبالغ مادية كبيرة كنوع من استغلال البطالة وعوز الشباب للمال، لاستكمال مخطط تخريب البلاد العربية، قائلاً بعيون تملؤها الدموع: «حياتي تحطمت وعشموني أن ده جهاد في سبيل اللـه». وأشار بليغ، أنه بعد وصوله قطر بـ6 أيام تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل شخص لهجته خليجية، يعرض عليه السفر إلى سورية للالتحاق بالمجاهدين هناك، متابعاً: «قالوا لي أنت معانا أوضاعك بتتصلح أنت ومراتك وولادك لجل الجهاد في سورية وتخدم بها مقابل 3 آلاف دولار في الشهر»، مؤكداً أنه لم يناقشهم وقرر الهرب من قطر لأنه يعلم بالخراب الذي تشهده سورية.
ولفت قوام إلى أنه لجأ للأمن القطري ليقص عليهم ما حدث معه والعرض الذي عُرض عليه، خاصة أنه ضحى بمنزله وعمله في تونس لتحسين أحواله المادية بقطر واستيقظ من حلمه على عرض للسفر للانضمام لإرهابيي سورية، قائلاً: «بمجرد ما تلقيت عرض السفر لسورية خفت وتوجهت للشرطة التي طالبتني بالذهاب لشرطة العاصمة الدوحة، وهناك قصصت عليهم ما حدث معي ولكنهم قالوا لي ليس لدينا ما نقدمه لك، وكل ما نستطيع فعله توصيلك بالشركة أو الكفيل الذي جلبك للعمل بقطر».
وأضاف: إن الكفيل القطري بعدما طلبته الشرطة لتحكي له ما حدث معه أنكر أنه يعرفه أو يعرف أنه موجود على كفالته، فقرر الرجوع إلى بلده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن