عبد اللهيان أكد جدية إيران بدعم دمشق بـ«خلاف الآخرين»

| وكالات

جددت إيران مواقفها الرافضة لتدخل أي دولة في العالم في شؤون سورية الداخلية وتقرير مستقبل الشعب والحكومة في هذه الدولة، مؤكدةً بصورة لا تقبل اللبس جديتها في دعم دمشق بخلاف غيرها من اللاعبين الإقليميين والدوليين «الذين يتخلون عن حلفائهم».
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن استمرار الأعداء في دعم وتقوية الإرهابيين في سورية لن ينفعهم في تحقيق أهدافهم في هذا البلد. وعلق على انسحاب مجموعة الرياض (في إشارة إلى وفد الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية) من المحادثات السورية السورية في جنيف، قائلاً: إن هذا «الفريق المدعوم من النظام السعودي عمل على وقف وإفشال تلك المحادثات من خلال انسحابه منها»، لكنه شدد على أنه لا يحق لأي بلد تقرير مستقبل الشعب والحكومة في سورية والتدخل في شؤونها.
والأسبوع الماضي أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» عن تعليق مشاركتها في الجولة الثالثة من محادثات جنيف، فيما وصف المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا هذه الخطوة بـ«الاستعراض السياسي».
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده «جادة» في دعمها لحلفائها وتحديداً سورية، وذلك خلافاً لسائر اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يتخلون عن حلفائهم.
وشدد عبد اللهيان خلال ندوة أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران على أن «الدعم» الذي تقدمه إيران للشعب السوري «يصب في إطار الإصلاحات السياسية في سورية». وأشار إلى أن ما تتعرض له سورية يأتي ضمن مخطط مبيت للمنطقة أطلق عليه مسمى «الربيع العربي».
على خط متصل أكد نائب قائد الجيش الإيراني العميد عبد الرحيم موسوي، أن الجيش الإيراني أرسل ألوية عسكرية بما فيها «اللواء 65» للمشاركة في مهام استشارية في سورية.
وبرر موسوي هذه الخطوة بالدفاع عن إيران ونظامها. وقال في لقاء خاص مع وكالة «الدفاع المقدس» الإيرانية، حسبما نقل موقع «عربي 21»: «نحن في الجيش الإيراني لا ننتظر حتى يأتي الخطر ويصل إلينا لنتحرك للدفاع عن أنفسنا وعن النظام في إيران، بل نتحرك عندما نستشعر الخطر والتهديد الحقيقي للنظام، إلى أي نقطة يتطلب من الجيش أن يتدخل فيها عسكرياً»، وأضاف: «وفقاً لهذه القاعدة فقد تحركنا نحن في الجيش الإيراني وأرسلنا مستشارينا العسكريين إلى سورية».