سورية

الغارات الروسية استهدفت نحو 29 ألف موقع للإرهابيين ودمرت أكثر من 200 موقع لاستخراج النفط … الطيران السوري والروسي يكثفان ضرباتهما لداعش في دير الزور ويكبدانه خسائر فادحة

| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – وكالات

في الوقت الذي استهدف فيه سلاحا الجو السوري والروسي بعشرات الغارات مواقع وتجمّعات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في مدينة دير الزور وريفها وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، دمرت وحدات من الجيش العربي السوري مقري قيادة وآليات لتنظيمي داعش و«جبهة النصرة»، بريفي درعا والسويداء.
في الأثناء أكدت روسيا أن غاراتها في سورية لم تستهدف مواقع مدنية، وأنها استهدفت نحو 29 ألف موقع للإرهابيين.
وفي التفاصيل، فقد أكدت مصادر محلية لـ«الوطن» في دير الزور، أن غارات لسلاحي الجو السوري والروسي استهدفت مواقع داعش في أحياء الحميدية والعمال الرشدية وشارع حسن الطه ومقر إطفائية الدواعش، وفي قرية الجفرة ومنطقة الإصلاح وتجمع الهادي وقرية البغيلية غرب المدينة والجنينة وفي محيط مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوفه في الأرواح والعتاد.
وأضافت المصادر: إن سلاح المدفعية في الجيش من جانبه استهدف تجمعات التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري وحيي الصناعة والرشدية، ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحيه وإصابة عدد آخر منهم، إضافة إلى تدمير مستر وحرق مقر له في حي الصناعة.
ووفقاً للمصادر، قام سلاح الجو في الجيش بإنزال 26 مظلة محملة بالمواد الغذائية إلى أهالي المدينة المحاصرين منذ نحو 16 شهراً، ، والتي سيتم توزيعها عن طريق فرع الهلال الأحمر العربي السوري، في الوقت الذي قام فيه داعش باستهداف اﻷحياء اﻵمنة في المدينة بست قذائف هاون سقطت جميعها في الشارع العام من حي الجورة وبالقرب من مدرسة عزيز سمير ومبنى المحافظة ومبنى الإطفاء، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وفق ما ذكرته المصادر.
وفي مدينة الرقة أفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن التنظيم قام بإحداث مكتب لمقاتليه المهاجرين الأجانب بغية تقليص عدد المنشقين عن صفوفه، وكمحاولة منه لرأب الصدع الذي أصاب خزانه البشري، بسبب الخلافات الكبيرة بين عناصره من المهاجرين وأقرانهم من العرب وبخاصة الذين ينتمون إلى الجنسية العراقية.
وإلى جنوب البلاد، أفاد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدة من الجيش دمرت مقري قيادة لتنظيم «النصرة»، وقضت على عدد من متزعميه في حيي الحمادين والعباسية في درعا البلد.
وأشار المصدر إلى مقتل معظم أفراد مجموعة إرهابية في عملية دقيقة لوحدة من الجيش جنوب حي المنشية، حيث تنتشر تنظيمات إرهابية تابعة «للنصرة» تسلل أغلب أفرادها من الأردن.
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي، أفاد المصدر العسكري، بأن وحدة من الجيش نفذت بعد الرصد والمتابعة ضربات نارية محكمة انتهت بتدمير عربة مزودة برشاش ومقتل وإصابة العديد من مقاتلي داعش في محيط قرية القصر.
وصادرت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي فجر أمس سيارة محملة بألغام إسرائيلية الصنع وقذائف هاون وآر بي جي وقنابل يدوية في ريف السويداء الغربي.
من جهة ثانية، قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في كلمة له خلال مؤتمر قضايا الأمن الدولي المنعقد بموسكو: «إن سلاح الجو الروسي لم يوجه حتى ولو ضربة واحدة أدت إلى تدمير مواقع مدنية أو سقوط ضحايا بين المدنيين أثناء عملياته في سورية». وأضاف: إن العسكريين الروس أفشلوا محاولات عديدة للإرهابيين لافتعال استهداف المواقع المدنية بغية تشويه صورة سلاح الجو الروسي وإثارة ردود أفعال سلبية لدى المجتمع الدولي وإجبار القيادة الروسية على وقف محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية»، بحسب «سانا».
ولفت رودسكوي إلى أن الغارات استهدفت نحو 29 ألف موقع للإرهابيين وأسفرت عن تدمير أكثر من 200 موقع لاستخراج النفط وأكثر من 2000 صهريج لنقله تابعة للإرهابيين خلال الأشهر السبعة الماضية.
وأوضح رودسكوي أن الغارات الروسية ألحقت خسائر جسيمة بموارد تنظيمي داعش والنصرة وأفقدتهما مصدراً رئيساً لتمويل أعمالهما الإرهابية وقيدت إمكاناتهما في شراء الأسلحة والذخائر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن