خوجة ينتقد معارضة إدارة أوباما للمناطق الآمنة في سورية

| وكالات
انتقد الرئيس السابق للائتلاف المعارض خالد خوجة معارضة الولايات المتحدة للمقترح التركي إقامة مناطق آمنة في سورية، معتبراً أن واشنطن بذلك أتاحت لكل من إيران وروسيا تعزيز نفوذهما في هذا البلد خصوصاً والمنطقة عموماً.
وقبل أيام جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما من مدينة هانوفر الألمانية، معارضته لإنشاء المنطقة الآمنة، لما تتطلبه من التزام عسكري كبير، وتساءل عن الدولة المستعدة لتوفير القوات البرية اللازمة لمشروع كهذا.
وفي حديث مع وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، اعتبر خوجة، أن الإدارة الأميركية، أعطت انطباعاً بأنها أدارت ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط، من خلال مواقفها السلبية تجاه الأزمة السورية، لافتاً في هذا السياق، إلى أن النفوذ الروسي في المنطقة، بدأ بالتصاعد عام 2013، عندما لعبت موسكو دور الوساطة بين النظام والدول الغربية بخصوص الأسلحة الكيميائية.
واتهم خوجة إيران بالسعي للضغط على السعودية، عبر استخدامها (حركة «أنصار اللـه») الحوثيين كوكيل عنها في اليمن، وتعمل على زعزعة دول الخليج باستغلالها التوترات المذهبية في تلك الدول. وأشار إلى أن المشاحنات الجارية بين إيران والسعودية، تنعكس على اليمن وجميع دول الخليج، لافتاً إلى أن الحديث عن استقرار وأمن المنطقة، لن يكون مجدياً ما لم يتم تحقيق التوازن بين هاتين الدولتين.
وإذ اعتبر المعارض السوري المقرب من أنقرة، أنه من «الخطأ» انتظار تدخل الغرب لتحقيق التوازن بين الرياض وطهران، دعا في إشارة لتركيا، دول المنطقة إلى أن تتدخل لتحقيق «التقارب» بين الدولتين، وأقر بأن ذلك الأمر «ليس بالسهل»، وتوقع أن «يستمر لمدة طويلة»، ولذلك أعرب عن اعتقاده في أن «أمد الأزمات (في المنطقة وبينها الأزمة السورية) سيطول».