سورية

بهدف اعتبارهما منظمتين إرهابيتين … «الأحرار» و«جيش الإسلام» أمام لجنة مكافحة الإرهاب

| وكالات

طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي أن يعتبر تنظيمي حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جيش الإسلام»، إرهابيين، على غرار تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في بيان صحفي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «وجه الوفد الروسي للجنة مكافحة الإرهاب للأمم المتحدة، التي تقوم بمتابعة عمل العقوبات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة، طلبا بإدراج تنظيمين آخرين، وهما أحرار الشام وجيش الإسلام، في قائمة العقوبات لهذه الآلية المساعدة للأمم المتحدة».
وأوضح تشوركين أن «هذه الخطوة تأتي على خلفية المعلومات، التي تشير إلى أن المجموعتين المذكورتين المحاربتين في سورية على صلة وثيقة بالتنظيمات الإرهابية، ومنها داعش والقاعدة بالدرجة الأولى»، مشدداً على أن كلا من «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» يحصلان منهما على دعم مالي وعيني وفني وعسكري.
وبيّن أن موسكو قد بدأت العمل التمهيدي بتمرير هذا الطلب في اللجنة منذ عدة أشهر، لكنها اتخذت قراراً بتعليق هذه العملية بعد انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات السياسية حول سورية في جنيف «من أجل عدم عرقلة العملية السلمية والحوار بين الأطراف السورية، اللذين يواجهان بالأساس صعوبات كبيرة».
وأشار تشوركين إلى أن الجانب الروسي اتخذ، بسبب الخروقات الدائمة لنظام الهدنة في سورية من قبل «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» في الوقت الراهن، قراراً باستئناف عملية تمرير الطلب.
وإدراج «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» في قائمة العقوبات سيبعد التنظيمين المذكورين من نظام اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» العامل في سورية حاليا، الأمر الذي سيسمح بتوجيه الضربات إليهما.
ويأتي هذا الطلب على خلفية ورود تقارير دورية من وزارة الدفاع الروسية تدل على أن «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» ينتهكان الهدنة في سورية باستمرار، بما في ذلك عبر قيامهما بقصف أحياء سكنية في المدن السورية.
و«جيش الإسلام» تنظيم سلفي مقاتل، ويعتبر من أكبر التنظيمات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية. واختير محمد علوش، أحد قادة «جيش الإسلام» كبير المفاوضين في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى محادثات جنيف. وأما حركة «أحرار الشام» فهي تنظيم سلفي مقاتل ساهم في تأسيسه عدد من قادة تنظيم القاعدة وتعتبر محافظات إدلب وحماة وحلب مركز ثقل الحركة. والحركة منضوية في «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية.
في غضون ذلك شنت «الأحرار» هجوماً عنيفاً على روسيا متسائلةً على لسان الرجل الثاني في الحركة المدعو أبو عمار: كيف يمكن لروسيا أن ترعى الحل السياسي، وهي التي تقتل على الأرض؟.. وذكر أن الحركة أعاقت تحقيق أهداف موسكو في سورية، والمتمثلة في استعادة جميع الأراضي الواقعة خارج سيطرة الدولة. وتوعدت بشن مزيد من العمليات العسكرية خلال الأيام القادمة.
وحذّر «أبو عمّار» في حديث مع وكالة «الأناضول» التركية للأنباء من استمرار روسيا وإيران، في تصعيد دعمهما للنظام، وانتقد اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية» معتبراً أن موسكو وواشنطن توصلتا إليه من دون استشارة أي طرف سوري، واستغرب حصول الاتفاق «في ظل استمرار التدخل الروسي الإيراني في سورية». ورأى أن الاتفاق «انهار» وحمل المسؤولية عن ذلك للنظام، والتغاضي المتعمد من قِبل رُعاة الاتفاقية، في إشارة للروس والأميركيين. وعلى الرغم من انتقاده للاتفاق إلا أنه ندد بمحاولات الأردن إدراج الحركة ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، التي لن يشملها «وقف الأعمال القتالية»!
ولفت إلى أن «الأحرار» تعارض المشاركة في محادثات جنيف منذ البداية. ودافع عن وجود المقاتلين الأجانب داخل الأراضي السورية، معتبراً أنه من الخطأ إدراج جميع هؤلاء في الخانة نفسها، ورأى أن «معظمهم جاؤوا لنصرة الشعب السوري الذي يتعرض للظلم»، في حين اتجه «قسم» منهم نحو تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن