شؤون محلية

«الفينيق السوري» في اللاذقية

اللاذقية- عبير سمير محمود:

الأزمة السورية كشفت وتكشف يومياً عن معدن الشعب السوري الذي يتعلق بأصله ويلمع براقاً في كل أرجاء العالم كما الشمس التي تزيح الظلام بإشراقها ولو من بعيد.. هكذا حال بعض المغتربين السوريين الذين لم يخرج وطنهم من قلوبهم رغم بعد المسافات… ويعملون كل ما بوسعهم لمساعدة كل مواطن داخل سورية معتبرين عملهم بمثابة «ردّ جميل» لوطن يتحدث عن كرمه الغريب قبل القريب فكانت حملاتهم تركز على دعم الليرة السورية ودعم المنتجات الوطنية كحملة (الفينيق السوري) التي تقوم على سبع خطوات كما تقول الدكتورة نسرين زريق وهي من مؤسسي الحملة، مبينة في تصريحها لـ«الوطن» أن الحملة في خطواتها السبع متوازية لدعم الليرة السورية والاقتصاد من كل النواحي، ولكل مرحلة أو خطوة طابع ولون مختلف، فالأولى تتمثل بشراء الليرة السورية من الأسواق العالمية وتحويلها لداخل البلد ذلك لرفع سعر صرفها، والمرحلة الثانية لدعم المنتجات السورية وهي خطوة تسير جنباً إلى جنب مع دعم الليرة بالمرحلة الأولى عن طريق زيادة الإيداع في الحسابات الحكومية السورية من المغتربين.
وحول آلية دعم المنتجات توضح زريق بأن شراء المنتجات من الأسواق وإعادة بيعها لنفس السوق السوري ولكن «للمواطن مباشرة» وبنصف السعر هو أساس الحملة بخطوتها الثانية وأغلب الموظفين في المراكز التي يتم بيع المنتجات فيها سيكون العاملون من الجرحى أو أصحاب الإعاقات الجسدية بهدف إنساني، وستتم مراعاة الجودة والصلاحية لكل منتج وفرق السعر يسدده المغتربون، كما تقوم الحملة بشراء البضائع من ورشات عمل لأهالي الشهداء والأرياف السورية للوقوف إلى جانب أهالي من ضحوا في سبيل الوطن وهذا أقل ما يمكن تقديمه ولا فضل لأحد على من قدم فلذة كبده لنبقى ويبقى الوطن.
وفي جولة لـ«الوطن» على أحد مراكز الحملة في منطقة بوقا، التقت بعض المواطنين الذي ينتظرون دورهم لشراء المنتجات مع سعادتهم ولو طال الانتظار فيكفي أن المنتج يباع هنا -مركز الحملة- بنصف السعر مقارنة مع محال قريبة في نفس الشارع كما تقول أم عبود، مضيفة: كيلو الأرز في مركز الحملة يباع بـ130، في حين في «دكّان» الحارة يباع بـ280 ليرة سورية وكذلك بقية المواد، فهذه الأسعار المخفّضة أعادتنا 5 سنوات إلى الخلف حين كنا ننعم بشراء المواد الغذائية ولم تكن بهذا السعر الباهظ الذي يباع في المحال التجارية، كما تقول سيدة أخرى: الأسعار ممتازة وخففت العبء الكبير عن عيلتي، اللـه يجزيه الخير كل شخص عم يتطلع بحالة الفقراء ويساعدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن