الأولى

«حرب التصفيات» تستعر بين «النصرة» و«أحرار الشام» بإدلب

| إدلب- الوطن

تصاعدت حدة «حرب التصفيات» غير المعلنة بين حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية والمطلوب محاربته دولياً في إدلب باغتيال القائد العسكري لـ«لواء أنصار الحق» سعود العساف الملقب بأبي مازن والتابع لـ«الأحرار» أمس بتفجير عبوة ناسفة في الريف الشرقي لمعرة النعمان جنوب المحافظة وتوجيه أصابع الاتهام لـ«النصرة».
مصدر معارض مقرب من «أحرار الشام» بين لـ»الوطن» أن ما عزز اتهام «النصرة» بمقتل العساف ما كشفته التحقيقات الأولية عن تورطها في اغتيال قائد أركان الحركة إسلام أبو حسين المعروف بـ«إسلام1» بتفجير انتحاري مع 4 قياديين في مدينة بنش شمال إدلب السبت الفائت، على الرغم من إعلان الحركة أن التحقيقات أشارت إلى شروع تنظيم «داعش» بتنفيذ العملية، كما هي الحال في كل عملية اغتيال متبادلة بين «أحرار الشام» و«النصرة».
ولم تتوقف موجة الاغتيالات بين الفريقين قبل ومنذ اندماجهما وتشكيلهما ما يسمى «جيش الفتح في إدلب» برعاية تركية سعودية في آذار الماضي، وأودت بحياة قيادات في الصف الأول ومن أهمهم أمير أريحا في «النصرة» إياد العدل في كانون الثاني المنصرم والذي شهد تصفية القيادي في «أحرار الشام» عبد القادر خالد الضبعان الملقب بأبي تميم ثم أبو الفاروق قائد «لواء عمر الفاروق» التابع للحركة في مدينة سراقب، فيما نجا زميله حسام سلامة من أربع محاولات اغتيال يقف فرع القاعدة وراءها، قبل أن تشهد الأشهر الثلاثة الأخيرة ارتفاع وتيرة الاغتيالات التي أصبحت سمة مميزة لقيادات المسلحين في إدلب في معركة تصفيات يبدو أنها لن تتوقف أبداً بتنامي الصراع المستمر على مناطق النفوذ والسلطة وكسب المال والسلاح والجاه من الدول الداعمة والراعية للإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن