عربي ودولي

خرق وقف إطلاق النار يتواصل في اليمن 

أكد رئيس وفد أنصار اللـه إلى مشاورات الكويت محمد عبد السلام مطالبته «بخروج القوات الغازية من اليمن وعودة السلاح إلى مؤسسات الدولة».
وأضاف عبد السلام: إن حركة أنصار اللـه تقدّم للجان التنسيق لائحة بالخروق اليومية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تستطع العمل على نحو جاد لوقفها.
وبخصوص المبادرة الخليجية رأى أنها كانت غير عمليّة بسبب الحرب، مشيراً إلى أن الطرف الآخر يتهرب منها لأنها تلزمه أشياء لا يريدها.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن خروقات قوات الرئيس هادي والتحالف السعودي بلغت أكثر من أربعة آلاف خرق منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ11 من نيسان، إضافة إلى محاولات التقدم المتواصلة لقوات الرئيس هادي.
وبالتزامن عاد التوتر مجدداً عند الحدود اليمنية السعودية حيث صرّح مصدر ميداني أن القوات السعودية قصفت غرب منفذ الطوال الحدودي بالمدفعية ما دفع قوات الجيش واللجان الشعبية إلى الرد على القصف بالتزامن مع التحليق لمقاتلات التحالف المستمر فوق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية بمحافظة حجة غربي البلاد.
إلى ذلك تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مناطق المبدعة وبني بارق وملح والمدارج وجبل الصلطا بمديرية نهم شمال شرق صنعاء.
وفي محافظة شبوة قالت وزارة الدفاع اليمنية: إن قوات الرئيس هادي قصفت بالدبابات مواقع الجيش واللجان في منطقة شميس غرب المحافظة جنوبي شرقي اليمن.
وفي مأرب أيضاً قصفت قوات الرئيس هادي بالصواريخ مواقع الجيش واللجان في منطقتي المشجح وجبل هيلان الإستراتيجي بمديرية صِرواح غرب مدينة مأرب شمالي شرقي البلاد.
أما في محافظة الجوف فقد قصفت قوات الرئيس هادي بالأسلحة الثقيلة مناطق متفرقة في مديريتي المتون والغيل شمال المحافظة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي شرقي اليمن، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية.
وشهدت مناطق عدة في تعز قصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات الرئيس هادي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى حيث اشتدت وتيرة القصف في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي للمدينة، ومنطقتي ثعبات والجحملية شرقاً. يأتي ذلك بعد أن شنّت بوارج التحالف السعودي قصفها على مديرية المخا الساحلية غرب المحافظة، بالتزامن مع استمرار التحليق فوق المناطق الساحلية غرب تعز جنوبي البلاد.
أما في محافظة أبين فقد قصفت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف السعودي مواقع مفترضة للقاعدة في منطقتي دوفس والكود عند المدخل الجنوبي لمدينة زُنْجُبار عاصمة المحافظة الجنوبية. كما أطلقت قوات هادي صاروخي أرض أرض من قاعدة العند الجوية شمال محافظة لحج إلى غرب مدينة الحوطة عاصمة المحافظة جنوب اليمن.
بدوره نفى تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت ما أعلنه التحالف السعودي عن سقوط 800 قتيل في صفوف التنظيم خلال عملية سيطرة قوات الرئيس هادي والتحالف السعودي على مدينة المُكلا عاصمة حضْرموت، مضيفاً: إن عدد قتلاه لا يتجاوز عدد أصابع اليدين.
وأعلن التنظيم في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن انسحاب عناصره من مدينة المكلا وساحل حضرموت لم يكن إلا تفويتاً للفرصة للعدو في نقل المعركة إلى البيوت والأسواق والمساجد، مرجعاً انسحاب عناصره «لقصف قوات التحالف السعودي للمنشآت المدينة وقتل عشرات المسلمين» حسبما ذكر البيان.
وأضاف بيان القاعدة: «لقد بادرنا نحن إلى إيقاف هذا المخطط الخبيث وكبح هذه الحرب القذرة وآثرنا أن نحارب عدونا كما نريد نحن لا كما يريد هو»، على حد تعبير البيان.
وقالت «القاعدة»: إن دولة الإمارات لعبت في المعركة دور البندقية المستأجرة».
وكانت قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي قد سيطرت على مدينة المُكلا الأحد الماضي بعد سلسلة ضربات جوية، حيث أعلن خلالها التحالف السعودي عن مقتل 800 عنصر من «القاعدة».
وفي سياق متصل قتل 3 أشخاص أمس بانفجار سيارة مفخخة قرب ميناء الحاويات في مدينة عدن اليمنية.
وقال المحافظ نقلاً عن وسائل إعلام عربية: إن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكبنا وسقط 3 قتلى من المرافقين».
(روسيا اليوم– أ ف ب– رويترز- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن