سورية

قذاف الدم: الرئيس الأسد صمام أمان للجزيرة العربية

| وكالات

نبه المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي أحمد قذاف الدم دول الخليج العربي بشكل مبطن إلى خطأ سياساتها حيال سورية، معلناً أن الرئيس بشار الأسد هو «صمام أمان الجزيرة العربية». قذاف الدم، الذي عمل منسقاً للعلاقات الليبية المصرية في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أعرب عن استيائه مما تشهده الدول العربية من دمار وخراب، وانتقد بشدة «الربيع العربي»، مؤكداً أن العرب باتوا في ظله «غجر» العصر الراهن، وقال: «أصبحنا مهجرين بالملايين.. وأصبحنا غجر هذا العصر.. يسخر الغرب منا ويتطاول علينا».
وأكد قذاف الدم في حوار أجراه من العاصمة المصرية القاهرة، مع إحدى المحطات الفضائية المصرية، ونقل موقع اليوم السابع مقتطفات منه، أن «الرئيس بشار الأسد يمثل صمام الأمان للجزيرة العربية»، وحذر من أن سقوطه سيؤدي إلى انتشار «الفوضى» و«حكم الدواعش» كما يحكمون اليمن والعراق، وأضاف: «(حينها) لن يكون هناك مكان للمعارضة، وستصبح الجزيرة العربية محاصرة، وسينتهي مجد العرب».
واعتبر أن الغرب هو من جاء بـ«الدين الداعشي»، الذي لا علاقة له بالإسلام، مضيفاً: «الأمة العربية كانت بحاجة إلى ثورة، ولكن ما يحدث ليس ثورة بل دمار، وأهنا أنفسنا وأهنا أمتنا بما حدث في الربيع العربي».
وشدد على أن ثورات الربيع العربي، لم تكن ربيعاً أو ثورة، بل حرب على ليبيا، لافتاً إلى أن «أوباما اعترف أمام العالم أنه أخطأ في إسقاط النظام في ليبيا»، مطالباً بالتحقيق معه.
والشهر الماضي، أعلن أوباما في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، بأن أكبر خطأ خلال فترته الرئاسية التي شارفت على الانتهاء، هي «عدم التخطيط لما بعد سقوط الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الأمر الذي أدخل البلد في حالة من الفوضى» ما زال يحاول الخروج منها. وقال: إن «الفشل كان في التخطيط للأيام التي تأتي بعد سقوط القذافي، وأعتقد أن التخطيط لمرحلة ما بعد القذافي كانت ستجعل التدخل أفضل».
وسبق للرئيس الأميركي في حوار مع مجلة «أتلنتيك» الأميركية، أن وجه انتقادات لاذعة لكل من رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث اعتبر أن همهما كان إسقاط معمر القذافي بغض النظر عن التفكير في المرحلة التي تلي سقوطه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن