عربي ودولي

ممثلون عن بلديات ليبية يطالبون بسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية…خمسة قتلى في هجوم انتحاري.. وتنظيم «داعش» يتبنى ويعلن الحرب على «فجر ليبيا»

قتل خمسة من عناصر قوات تحالف «فجر ليبيا» في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس الأحد استهدف حاجز تفتيش غرب ليبيا وتبناه الفرع الليبي لتنظيم «داعش» معلناً الحرب على هذه القوات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
وقال متحدث باسم قوات «فجر ليبيا» في منطقة الدافنية الواقعة بين مصراتة: إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه اليوم (أمس) قرب حاجز عند أحد مداخل بلدة الدافنية»، مضيفاً: «هناك خمسة شهداء من القوة الموجودة عند الحاجز، فيما أصيب سبعة آخرون بجروح».
وتبنى تنظيم «داعش» على موقع «تويتر» هذا الهجوم معلناً أن منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية يدعى «أبو وهيب التونسي».
وحذر التنظيم الذي سبق أن تبنى هجمات مماثلة على مدى الأشهر الماضية، قوات تحالف «فجر ليبيا» التي تضم إسلاميين من أنه أطلق حرباً على هذه القوات هدفها أن «تطهر الأرض من رجسهم»، داعياً عناصرها إلى أن «يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم».
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». وفيما تتزايد هجمات تنظيم «داعش» الذي بات يتوسع بشكل سريع في ليبيا، لا يزال الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين طرفي النزاع في السلطتين مجمداً، علماً أنه من المتوقع أن تقدم بعثة الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة مسودة اتفاق جديدة.
وفي هذا السياق دعا ممثلون عن بلديات ليبية في ختام اجتماعات في تونس استمرت ليومين برعاية الأمم المتحدة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
وحث المجتمعون في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «جميع الأطراف المعنية السياسية والعسكرية الليبية إلى إعلاء مصلحة ليبيا الوطنية فوق جميع المصالح الأخرى وإبداء روح التوافق الضرورية من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي شامل». وطالب المجتمعون بأن يسمح هذا الاتفاق «بالتشكيل العاجل لحكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولياتها»، معتبرين أنه «ينبغي على الحكومة أن تضع في الحسبان البعد الجغرافي والمكونات الثقافية والتمثيل العادل للنساء والشباب عند اختيار أعضائها».
وكانت آخر جلسات الحوار بين الممثلين الرئيسيين عن أطراف النزاع عقدت في نيسان الماضي في المغرب، علماً أن الجزائر تستضيف أيضاً جلسات حوار برعاية الأمم المتحدة بين ممثلين عن أحزاب سياسية ليبية.
وبدوره قال عثمان بن ساسي الناشط السياسي والعضو السابق في المؤتمر الوطني العام: «المطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت، تنهي الاقتتال الحاصل، وتجنب البلاد الغرق في فوضى غير مسبوقة».
(أ ف ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن