سورية

تمديد «هدنة الصمت» يوماً إضافياً في دمشق وغوطتها الشرقية.. ومجموعات مسلحة ترفضها … موسكو تتحدث عن جهود لوقف المعارك في حلب وتدعو إلى دعم المبادرة الأميركية الروسية

| الوطن- وكالات

أعلنت روسيا أمس أن محادثات جارية للتوصل إلى وقف للمعارك في ريف حلب، في وقت أعلنت دمشق وموسكو عن أن اتفاق «هدنة الصمت»، الروسي- الأميركي في دمشق وغوطتها الشرقية جرى تمديده لمدة يوم واحد، أي حتى نهاية أمس، وذلك رغم رفض مجموعات مسلحة «هدنة الصمت»، وتأكيدهم أن الاعتداء على أي أرض سورية أو أي مجموعة مسلحة «يستدعي الرد»، وأنهم لن يقبلوا بـ«مبدأ التجزئة والهُدَن المناطقية».
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ظهر أمس عن تمديد سريان مفعول نظام التهدئة لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان بثته وكالة «سانا» للأنباء «يتم تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 24 ساعة إضافية» لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين.
ويوم الجمعة أعلنت القيادة العامة للجيش عن تطبيق نظام تهدئة حفاظاً على تثبيت نظام «وقف الأعمال القتالية» المتفق عليه بدءاً من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، في حين أعلن مسؤولون روس عن اتفاق مع الأميركيين على هدنة في ريف اللاذقية ودمشق وريف دمشق سُمي «هدنة الصمت».
وفي سياق متصل أكد رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الجنرال سيرغي كورالينكو في تصريح صحفي نشره الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن «النتائج الإيجابية التي تحققت جراء تطبيق نظام التهدئة أتاحت تمديده في الغوطة الشرقية ليوم إضافي».
وأشار كورالينكو إلى أن «عملية تفاوض نشطة تجري حالياً لفرض نظام التهدئة في ريف حلب».
لكن وكالة «أ ف ب» للأنباء نقلت عن كورالينكو: أن «هناك مفاوضات نشطة تجري حالياً لفرض الهدوء في محافظة حلب».
وقال الجنرال: إن الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ ليل الجمعة بطلب من موسكو وواشنطن قد تم تمديدها لمدة 24 ساعة اعتباراً من مساء الأحد في الغوطة الشرقية، قرب دمشق.
وأضاف: إن هدنة مماثلة أيضاً دخلت حيز التنفيذ في شمال محافظة اللاذقية الجمعة تبدو صامدة.
وتابع الجنرال من قاعدة حميميم الجوية في سورية: «ندعو جميع الأطراف الراغبة في إحلال السلام في سورية إلى دعم مبادرة الولايات المتحدة وروسيا وعدم السماح بانتهاك» هذه الهدنة.
وانتهكت المجموعات المسلحة اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ بدء تطبيقه في 27 شباط الماضي أكثر من 430 مرة وجاءت أغلبية هذه الانتهاكات بحسب مركز التنسيق الروسي في أرياف دمشق واللاذقية ومحافظة حلب. وبعيد إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الذي صدر يوم الجمعة وقّعت 42 مجموعة مسلحة على بيان رفضت فيه «هدنة الصمت»، مؤكدة أن الاعتداء على أي أرض سورية أو أي فصيل ثوري يستدعي الرد، وأنهم لن يقبلوا بـ«مبدأ التجزئة والهُدَن المناطقية».
كما نعى البيان اتفاقَ «وقف الأعمال القتالية» معتبرًا أنه بحكم الميت، بعد ما اسمته قصف النظام وحلفائه الروس للمدنيين والمرافق المدنية.
وأشار البيان إلى الولايات المتحدة من دون أن يسميها متهماً إياها بالمشاركة فيما سماه «جرائم الحرب» المرتكبة بسورية من خلال التغاضي عما يجري والاكتفاء بالبيانات والإدانات، والتصريحات المتضاربة رغم كونها أحد الطرفين الضامنين لاتفاق الهدنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن