الخبر الرئيسي

واشنطن وموسكو تعملان للتهدئة في المدينة وريفها … هدوء حذر في حلب.. تخرقه قذائف المسلحين

| الوطن – وكالات

تراجعت حدة التوتر في مدينة حلب باستثناء إطلاق المسلحين قذائف على أحياء المدينة الآمنة، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين، وذلك بالترافق مع جهود تبذلها كل من روسيا والولايات المتحدة لإعادة المدينة وريفها إلى كنف اتفاق وقف العلميات القتالية عبر «نظام الصمت».
وساد هدوء حذر في مدينة حلب صباح أمس، عكر صفوه اشتباكات اندلعت بين المسلحين ووحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، في حي الشيخ مقصود، وإطلاق قذائف صاروخية على أحياء الميدان والسليمانية والسيد علي الآمنة، أسفرت عن استشهاد ستة مواطنين وإصابة 40 شخصاً بجروح بينهم نساء وأطفال، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، وعلى الأثر رد سلاح الجو السوري بقصف مواقع إطلاق القذائف.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ظهر أمس عن تمديد سريان مفعول «نظام التهدئة»، الذي توصل إليه الروس والأميركيون يوم الجمعة الماضي، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية، وأكد رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم سيرغي كورالينكو الأمر، مبيناً أن التهدئة في ريف اللاذقية الشمالي تبدو صامدة، ومن جهة أخرى، أشار كورالينكو في تصريحات للصحفيين من قاعدة حميميم الجوية، نقلها موقع «روسيا اليوم»، إلى أن «عملية تفاوض نشطة تجري حالياً لفرض نظام التهدئة في ريف حلب».
وبدا ضعف التأثير الأميركي على المسلحين، حيث تداعت 42 مجموعة للتوقيع على بيان رفضت فيه «هدنة الصمت»، ناعية اتفاق «وقف الأعمال القتالية»، واعتبرته بحكم الميت.
في الغضون، يتابع وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم لقاءاته في مدينة جنيف السويسرية، التي وصلها أمس حاملاً «مبادرات محددة» لخفض شدة المعارك في سورية، وبالأخص من أجل إعادة حلب إلى نظام «وقف العمليات القتالية».
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيتابع (اليوم) الإثنين محادثات بدأها أمس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ونظيريه الأردني والسعودي ناصر جودة وعادل الجبير.
وخلال الأيام التي سبقت زيارته هذه، أبلغ كيري كلاً من دي ميستورا ومنسق «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب، «بوضوح أن وقف القتال في حلب والعودة إلى وقف دائم للأعمال القتالية يشكل أولوية الأولويات»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، الذي ذكر أن كيري قال أيضاً: «إننا نحث روسيا على القيام بخطوات لوقف انتهاكات النظام خصوصاً وهجماته الجوية العشوائية في حلب».
ومن الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس جميع أطراف الأزمة في سورية إلى احترام وقف إطلاق النار، معرباً عن «ألمه العميق» حيال المعارك التي لم تتوقف وخصوصاً في حلب.
إلى ذلك، استجابت جامعة الدول العربية لطلب قطر، معلنةً عن عقد اجتماع طارئ لمجلسها على مستوى المندوبين بعد غد الأربعاء لبحث الأوضاع في حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن