اقتصاد

التدخل الإيجابي.. سلبي!!

| حماة – محمد أحمد خبازي

إذا تركنا جانباً الخضار والفاكهة، التي انخفضت أسعارها انخفاضاً حاداً خلال الأيام الماضية نتيجة موجة الحر الشديدة، فإن أسعار المواد الأخرى تشهد كل يوم ارتفاعات مطَّردة، حتى لو انخفض أو ثبت سعر صرف الدولار عند عتبة معينة، ما يجعل المواطنين المتضررين الأكبر من هذه الحال، يتجهون إلى المؤسسات التي اصطلح على تسميتها مؤسسات التدخل الإيجابي، علهم يجدون ضالتهم فيها، ولكنهم يفاجؤون بأن أسعار معظم المواد التي يبحثون عنها كأسعار نظيرتها في الأسواق المحلية إن لم تكن أغلى، وإن كان بعضها منخفضاً فيكون ذلك بنسبة ضئيلة!!.
وقد أكد عدد من المواطنين لـ«الوطن» أن مؤسسات التدخل الإيجابي ليس لها من اسمها نصيب، فتدخلها لا يكاد يذكر، وإذا ذكر فإنه يذكر بغصة!!.
لأن الموظفين في صالاتها يحمَّلون مواد أخرى على المواد التي يشتريها المواطنون، فمثلاً إذا أردت شراء 2 كيلو من السكر يجب أن تشتري علبة بسكويت لا تؤكل ويصد عنها الأطفال، أو مواد أخرى غير لازمة!!!.
مطانيوس زيادة مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق أكد أن المواد التي تصل من الخط الائتماني الإيراني ضئيلة جداً.
فمثلاً يرد 30 طناً سكراً ستوزع إلى 30 صالة في المحافظة، لذا تكون الكميات قليلة وفيما يخص الأسعار أسعار المواد مع الضرائب وأجور النقل تصبح الأسعار قريبة إلى الأسواق.
ولكن رغم كل هذا – يقول – نعمل بكل جدية ومتابعة ووفق آلية معينة لتوفير المواد الغذائية حسب الإمكان.
نضال رحال مدير فرع المؤسسة الاستهلاكية بحماة قال : التنوع في المواد موجود، ولكن توزيع المواد في الصالات حسب الطلب فأغلب المواد المطلوبة زيت نباتي – سكر وهاتان المادتان نوزعهما حسب الموجود، علماً أننا لا نستطيع تغطية كل الاحتياجات، حيث يوجد 83 مركزاً في المحافظة .
بالنسبة للأسعار قد يجد المواطن أسعارنا قريبة أو أحياناً أغلى من السوق، ولكن يجب أن يعلم أن موادنا مضمونة وسليمة ومحللة وإشراف كامل عليها، عكس ما يباع على البسطات أو أرصفة الشوارع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن