هدوء شبه تام يسيطر على أرياف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي

ساد الهدوء شبه التام أرياف مناطق حماة الساخنة، التي كبَّد فيها الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية والمسلحة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد خلال الأيام القليلة الماضية، ما جعلها تنكفئ وتميل إلى التهدئة بعد موجة التصعيد التي افتعلتها الأسبوع الماضي وبداية الحالي، حيث خسر تنظيم جبهة النصرة، 20 مسلحا أول أمس، على محور معان فقط، من دون غيرها من المحاور التي ألهبتها تلك المجموعات التي ترفع شارات «النصرة» وداعش المدرجين على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ولم يسجل أمس أي تحرك للإرهابيين والمسلحين في مختلف المحاور الساخنة سواء بالريف الشمالي من المحافظة أم في شرقها، باستثناء إطلاق مجموعة إرهابية عدة قذائف هاون على قرية قبة الكردي بريف سلمية الغربي، فردت مدفعية الجيش المتمركزة في سلمية على مصادر إطلاقها. وردَّ عناصر حاجز السرو في جنوب قرية معركبة على مجموعة مسلحة حاولت الهجوم على الحاجز بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، ما أدى لمقتل وجرح العديد من المهاجمين.
من جهة ثانية زار محافظ حماة غسان خلف وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري عدداً من الكنائس في مدينتي حماة ومحردة وبلدة كفربهم، وقدما التهاني والتبريكات لرؤساء الكنائس بمناسبة عيد الفصح المجيد للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي.
وأكد أمين فرع الحزب أنه مهما اشتدت الاعتداءات وتعاظمت التحديات، فإن سورية ستخرج منتصرة من أزمتها بعزيمة أقوى.
وأكد محافظ حماة أن أبناء سورية بمختلف طوائفهم وأطيافهم سيبقون يداً واحدةً في مواجهة الإرهاب حتى عودة الأمن والأمان إلى جميع أنحاء الوطن.
بدوره أكد مطران حماة وتوابعها للروم الأرثوذكس إيليا صليبا، أن الشعب السوري معتاد على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب والمحن، في مختلف المراحل والحقب التاريخية الماضية، وهو اليوم أكثر عزيمة وتصميماً على ذلك، متضرعا إلى الله تعالى أن يبدد الغيوم المتلبدة التي تسود سماء سورية، وأن يحفظ الرئيس بشار الأسد ويسدد خطاه لما فيه تجاوز الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إلى أرض الوطن. كما أكد الأب إسكندر الترك أن سورية ستخرج من أزمتها حاملة معها الفرح والانتصار على كل الأحزان والمحن التي تواجهها. من جهته عدَّ مدير أوقاف حماة نجم العلي، أن الإيمان وحده لا يكفي لحل الأزمة، بل لا بد أن يقترن بالعمل الصالح الذي هو أساس الخلاص من الظروف والأوضاع الراهنة.