سورية

حملت الإرهابيين وداعميهم مسؤولية ما يجري في حلب … إيران تدعو للحل السياسي عبر الحوار السوري السوري وترك الشعب يقرر مستقبله بنفسه

| وكالات

جددت إيران أمس تأكيد دعمها لسورية في محاربة الإرهاب، ونددت بالجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق أهالي مدينة حلب، وحذرت من مزاعم الكيان الصهيوني بشأن الجزء المحتل من الجولان العربي السوري. وأكد المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي خلال لقائه أمس أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد اللـه شلح، دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية هم في الحقيقة يخالفون أصل الإسلام ويخدمون مآرب أميركا والكيان الصهيوني، بحسب ما نقلت «سانا» عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا».
وحذر خامنئي من محاولات جبهة الغرب بقيادة أميركا الهيمنة على المنطقة عبر إثارة الحروب والأزمات فيها، مشيراً إلى أن الحرب الواسعة التي تشهدها المنطقة اليوم هي امتداد للحرب التي شنت على إيران قبل 37 عاماً.
وأكد أن الدفاع عن فلسطين هو رمز للدفاع عن الإسلام وأن إيران تعتبر القضية الفلسطينية على الدوام القضية الأساسية والمحورية ومن ضمن واجباتها وستواصل أداء هذا الواجب في المستقبل.
من جانبه أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال استقباله شلح، أن الكيان الصهيوني شريك إستراتيجي للجماعات الإرهابية والتكفيرية، حيث يقدم لها السلاح والعلاج والمعلومات بما يؤجج الأوضاع في دول المنطقة.
وحذر شمخاني من مزاعم هذا الكيان بشأن الجزء المحتل من الجولان العربي السوري والتي تشير إلى أنه يخطط لمشاريع خطرة.
وعقدت حكومة الاحتلال في 17 نيسان الماضي اجتماعاً استفزازياً لها لأول مرة في الجزء المحتل من الجولان العربي السوري قال خلاله رئيسها بنيامين نتنياهو: «إن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان وأنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية للأبد»، وذلك في تحد سافر لكل المواثيق والقرارات الدولية التي تطالب كيانه بالانسحاب من الجولان المحتل. كما أشاد شمخاني بصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، مؤكداً دعم إيران للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، منتقداً في الوقت ذاته منظمة الأمم المتحدة لتقاعسها في الالتزام بوعودها بإعمار غزة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات المعيشية لساكني القطاع الذين يعانون من الحصار الغاشم مشيراً إلى مواصلة بلاده إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
بدوره أكد شلح أن الكيان الصهيوني الغاصب فاقد للمشروعية وفي طريقه للسقوط، مشدداً على رفض الفلسطينيين أي خطوة تؤدي إلى تأييد هذا الكيان وتتجاهل احتلاله للأراضي الفلسطينية، مبيناً أن بعض الدول العربية تتحرك نحو إضعاف جبهة المقاومة.
في الأثناء، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء بالجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق أهالي مدينة حلب واستهدافها محملا هذه التنظيمات وداعميها مسؤولية الكارثة الإنسانية التي تمر بها المدينة.
وقال: إن «على الذين ينتهجون أساليب الإرهاب والإجرام أن يعلموا أن الأمور لن تنتهي لمصلحتهم»، محذراً من أن استمرار الأزمة في سورية سيؤدي إلى استمرار الكوارث الإنسانية ولذلك تدعو إيران جميع الأطراف المؤثرة للعمل على حل هذه الأزمة سياسياً عبر الحوار السوري السوري وترك الشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه. وتتعرض الأحياء السكنية بمدينة حلب لاعتداءات إرهابية متواصلة منذ أيام، حيث ارتقى 6 شهداء وأصيب 40 شخصاً بجروح الأحد نتيجة سقوط قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون ينتمون لتنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، والمجموعات المسلحة التابعة له على أحياء المدينة.
وأكد جابري أنصاري أن النظام السعودي يوظف الإعلام لتوفير غطاء للتنظيمات الإرهابية في المنطقة ونشر الطائفية والترويج لها، ونتيجة لذلك فإنه يواجه الآن أزمة مصداقية في العالم، إضافة إلى أنه ما زال يواصل بث التناقضات في أقواله وأفعاله، حيث لم يف بالتزاماته في موضوع منح التأشيرات للحجاج الإيرانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن