شؤون محلية

أزمة البنزين.. محروقات لا ترد.. والتموين تغلق محطتين

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

تشهد محافظة اللاذقية منذ مدة تزيد على الشهر اختناقات كبيرة ونقصاً في الكميات الواردة لها من مادة البنزين ما يجعل المحطة التي تردها المادة تشهد ازدحاما شديداً لا يقف عند حد الانتظار بل حصول المشاحنات التي تصل لحد التدافع والضرب في بعض الأحيان لأسباب تعود لاضطرار الأغلبية انتظار دورهم لساعات نتيجة الازدحام من جهة وعدم تقيد أصحاب محطات الوقود بالدور، فالأولوية لمن يدفع مبلغاً يتراوح بين 500- 1000 ليرة، وفي هذه الحالة الدافع لا ينتظر الدور فهو معفى منه، حيث يبادر للمخالفة على الفور بالتوجه إلى مقدمة المحطة والعودة خلفاً فتُزود سيارته بالوقود مع تقديم الشكر له، وهذا ما يسبب الغضب لبقية المواطنين المنتظرين دورهم فتحدث المشاجرات التي لا تجدي نفعاً، حتى إن بعض محطات الوقود لها سماسرتها التي تتصيد السيارات التي تقف نهاية الرتل لتساومها على المبلغ لقاء عدم الانتظار، وخاصة أن مادة الوقود ليست متوافرة في كل الأوقات فمثلاً يوم الجمعة الماضي كانت جميع محطات الوقود في مدينة اللاذقية مغلقة تماماً فترة الظهيرة ومنها: عنترة، حورية، بغداد، حيدرة الشاطئ، الشحرور، وحتى المحطات الممتدة على طريق اللاذقية كسب منها محطة حسون زغرين وادي قنديل وغيرها، وهذا يعكس حال واقع أزمة البنزين على مستوى المحافظة، الأمر الذي يضطر بعض أصحاب الآليات لإيقاف آلياتهم أمام المحطة خلف الحاجز المغلق بغية حجز دور مسبق قبل ورود المادة إلى المحطة.
وفي اتصال لـ«الوطن» مع مدير المحروقات للاستفسار عن سبب نقص المادة والإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة، لم نتمكن من التواصل معه لعدم رده على الاتصالات.
أما مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد نجم فقد كان قد بيّن أن المديرية وفي هذا المجال تعمل على توفير مادة البنزين للمواطنين من خلال تشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع احتكارها وضبط عملية توزيعها، حيث تم إغلاق محطتين لبيع الوقود في المحافظة لقيام القائمين على العمل بها باحتكار المادة وعدم بيعها للمواطنين، وتمت مصادرة 14200 ليتر من البنزين في محطة وقود عند مفرق بلدة المزيرعة ومصادرة 5000 لتر في محطة أخرى تقع عند مفرق جبلة، لافتاً إلى أن الكميات المصادرة للمادة المحتكرة يتم بيعها للمواطنين وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المحطتين وإغلاقها وإحالة أصحابها للقضاء.
وأمام واقع الأزمة ترد وعود متكررة تفيد بأن أزمة البنزين آنية وخلال أيام قليلة تعالج وتعود للوفرة كما كانت، لكن جميع الوعود لم تكن ذات جدوى وما زالت المشكلة قائمة فإلى متى؟!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن