اعترف بتبعيته للأميركان والسعوديين…خوجة يعترف بفشل «الائتلاف» بـ«ملء الفراغ الذي تركه النظام»
وكالات:
اعترف رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة بعدم القدرة على «ملء الفراغ الذي تركه النظام» في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة، و«عدم القدرة على إيجاد ركيزة داخلية في الداخل السوري»، مجدداً استجداء راعيه الأميركي «التحرك» لإحداث «تغيير في مسار الأزمة»، ومعتبراً أنه «ليس سراً القول إن التغيير في الموقف الأميركي يسرع الحل في الأزمة السورية».
وفي حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية نقله موقع «كلنا شركاء» المعارض، عزا الخوجه ضعف «الائتلاف» لضعف الإمكانات وعدم الوصول إلى «علاقة تفاعلية تكاملية مع القوى المقاتلة على الأرض»، مبيناً أن زيارته إلى واشنطن «شملت الخارجية وبعض مراكز صنع القرار الأميركي».
وحول حقيقة غياب أي دور لهذا «الائتلاف»، سألت الصحيفة: «إذا كان الحل أميركياً فما هو دوركم أنتم كمعارضة؟»، ليبرر الخوجة قائلاً: «من وجهة نظري يمكن أن نقوم بالكثير في سورية، وأبرز ما يمكن القيام به أن نمد يدنا لكل المكونات ونعطيها الثقة بأن مصلحتها مع المعارضة والثورة وليس مع النظام وأن تشارك الطوائف والمكونات في إدارة المناطق المحررة وأن تنخرط (فيما سماه) الجيش الوطني».
وحول إمكانية حكم المعارضة للمناطق الواقعة تحت سيطرتها؟ قال: «هناك نحو 30 ألف مقاتل من الكتائب التابعة للجيش الحر في الشمال، وحوالي العدد ذاته في الجنوب وإذا تم التنسيق بين الطرفين -وهذا ممكن- يمكن لهذه القوى أن تحكم هذه المناطق وتدخل الحكومة المؤقتة مع أجهزتها الفنية وطواقمها الإدارية».
أما فيما يتعلق بموضوع التقسيم، فقال: «خيار التقسيم بكل تأكيد لن يكون من داخل سورية، لأن الشعب السوري لا يفكر إلا بسورية موحدة قوية، وحتى الموضوع بالنسبة للمكون الكردي يأتي في هذا السياق، بمعنى أن فرص الحكم الذاتي -إن جاز التعبير- صفر ما لم يتم فرضه من الخارج، نحن توصلنا إلى اتفاق مع المجلس الوطني الكردي أكدنا بموجبه على موضوع اللامركزية الإدارية وهذا طرح يدرأ التقسيم».
وحول استعدادات «المعارضة» لمؤتمر الرياض حول الأزمة في سورية، اعتبر الخوجة، أن «دعوة المملكة لمؤتمر الرياض جاءت في الوقت المناسب»، كاشفاً حقيقة تبعية «الائتلاف» للمملكة التي يرى فيها «الدولة الأكثر موثوقية بالنسبة للمعارضة وكذلك بالنسبة للدول الإقليمية.. ونحن نتوقع الكثير من هذا المؤتمر خصوصاً أن المملكة بدأت بتحريك العديد من القضايا في المنطقة بدءاً من اليمن وسورية.. ونتطلع أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول في مسار الأزمة السورية ووحدة كل أطياف المعارضة».
في سياق آخر نفى مصدر في «الائتلاف» بحسب موقع «زمان الوصل» المعارض صحة خبر إقالة رئيس «الحكومة المؤقتة» أحمد طعمة من قبل رئيس «الائتلاف».
وقال المصدر: «ما أشيع غير صحيح، ومشروع قرار إقالة طعمة مرهون بتصويت هيئة الائتلاف العامة، والحصول على الأغلبية، (النصف+ 1)، ولم يحصل هذا مطلقاً».