سورية

معارك كر وفر بمحيط شاعر وداعش يمنى بخسائر كبيرة

| حمص – نبال إبراهيم

ارتفعت وتيرة المعارك الدائرة بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للإرهاب وذلك في محيط آبار النفط والغاز بمنطقة شاعر في ريف تدمر الشمالي والتي تشهد جبهات القتال فيها معارك كر وفر، فيما قصف الطيران الحربي مواقع التنظيم على امتداد خطوط الاشتباك وبمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم في ريف حمص الشرقي موقعاً في صفوفه خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.
وذكر مصدر ميداني في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية خاضت أمس، معارك عنيفة في محيط آبار النفط والغاز بمنطقة شاعر مع مقاتلي تنظيم داعش وما زالت الاشتباكات مستمرة وبات سير المعارك هناك يأخذ طابع الكر والفر، وعدم الاستقرار بعدما استقدم التنظيم تعزيزات كبيرة للمنطقة.
وأشار المصدر إلى أن عناصر الجيش والقوى الرديفة أوقعت أعداداً كبيرة من مقاتلي داعش قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت لهم آليات ومدافع ووسائط نارية كانت بحوزتهم خلال تلك المعارك العنيفة، مبيناً أن الطائرات الحربية شنت غارات مكثفة ومركزة على مواقع ومعاقل التنظيم ومحاور تحركاته على امتداد خطوط المواجهات والاشتباك بمحيط شاعر ملحقةً خسائر أخرى بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف داعش، مرغمة مقاتليه على التراجع بعدما حاولوا التقدم والسيطرة على نقاط تراجع عنها عناصر الجيش واللجان الشعبية لإيقاع عناصر التنظيم بالكمائن وتكبيدهم خسائر كبيرة.
في سياق منفصل، زارت مديرة وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام أغنيس ماركايو يرافقها المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة بسورية يعقوب الحلو، محافظة حمص والتقت المحافظ طلال البرازي، حيث بحث الجانبان واقع العمل الإنساني في حمص وخاصةً فيما يتعلق بعملية إزالة الألغام والمخلفات المتفجرة في الأحياء المتضررة بالمدينة.
وقدم البرازي للوفد شرحاً وافياً عن واقع البنى التحتية في الأحياء المتضررة بالمدينة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية والجهات المعنية في المحافظة لتأمين عودة المهجرين، مبيناً أنه تمت إقامة العديد من المعارض والفعاليات بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» للتعريف بمخاطر مخلفات الحروب والألغام والبقايا المتفجرة، وتوعية المواطنين بمخاطر البقايا المتفجرة التي خلفتها الجماعات الإرهابية والمسلحة في الأحياء والمناطق السكنية والعامة، لافتاً إلى أن المواطنين لا يتعاملون مع هذه المخلفات بشكل مباشر بل يقومون بإبلاغ الجهات المختصة في حال اكتشاف أي جسم غريب.
من جهتها أوضحت ماركايو أن هذه هي الزيارة الأولى لسورية من أجل بحث إمكانية تقديم المساعدة التقنية والمشورة في مجال إزالة الألغام في المناطق المتضررة، وأكدت استعداد المنظمة بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة لتدريب فرق من المدنيين والمنظمات المحلية لتنمية قدراتهم في كيفية التعامل مع الألغام ومسح الأماكن المتواجدة فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن