سورية

إيران تطالب بإدراج «الأحرار» و«جيش الإسلام» على لائحة الإرهاب الدولية

| الوطن – وكالات

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان ضرورة إدراج «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على قائمة التنظيمات الإرهابية من الأمم المتحدة. وخلال لقائه ممثل الرئيس الروسي لبلدان الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في موسكو أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، قال عبد اللهيان: «إن بعض الدول تتجاهل توصيات إيران وروسيا بشأن تحديد قائمة الجماعات الإرهابية في سورية وإن المساعي المتعلقة بتحقيق هذا الهدف تتقدم ببطء».
وشدد عبد اللهيان على ضرورة استمرار التعاون بين طهران وموسكو للتصدي للتنظيمات الإرهابية في سورية بموازاة العمل لحل الأزمة فيها بالطرق السياسية.
من جانبه وصف بوغدانوف العلاقات بين طهران وموسكو بالودية وقال: «هناك محادثات واضحة وشفافة تجري بين الجانبين» لافتاً إلى أن إيران وروسيا تجريان محادثاتهما في ظروف صعبة ولديهما فرصة مناسبة لمناقشة مختلف القضايا. وأعلنت روسيا الشهر الماضي على لسان سفيرها بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها طلبت من مجلس الأمن تصنيف «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» منظمات إرهابية، لارتباطهما بتنظيمي داعش والقاعدة، المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، اللذين يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري.
وتضمن بيان لتشوركين أنه رفع هذا الطلب «لأن هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان في سورية، مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً بالمنظمات الإرهابية، ولا سيما تنظيمي داعش والقاعدة اللذين يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري».
ويمثل «جيش الإسلام» واحداً من التنظيمات المسلحة البارزة في سورية، وهو جزء من «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة التي تأسست في الرياض في كانون الأول من العام الماضي للتفاوض مع الحكومة السورية باسم جماعات المعارضة في محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.
على حين تعتبر «أحرار الشام» جماعة سلفية قاتلت في إطار تحالف عسكري يضم «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، التي استبعدت من اتفاق «وقف العمليات القتالية» الذي تم التوصل إليه في سورية في شباط الماضي.
وانسحبت «أحرار الشام» من اجتماع الرياض قائلة: إن «هناك تهميشاً «للفصائل الثورية». لكن الحركة حضرت أحدث جولة من المباحثات في جنيف.
وكثيراً ما طالبت وزارة الخارجية الروسية بعدم مشاركة «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» في مباحثات السلام السورية. ورفضت الولايات المتحدة الأميركية الطلب الروسي في مجلس الأمن بوضع حركتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام في سورية على لائحة الإرهاب الدولية، باعتبار أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة في ما يتعلق «بوقف الأعمال القتالية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن