رياضة

بالليرة السورية

| محمود قرقورا 

لم نكن يوماً ما مؤمنين أن التفاوض مع المدرب نزار محروس ومن بعده حسام السيد سيفضي إلى اتفاق.
ولم نكن مقتنعين أن المفاوضات ستكون جدية لأن الهوة واسعة بين الأطراف ومحال تقريب وجهات النظر والدفع بالليرة السورية هو ما يريده القائمون على رياضتنا ولهم مبرراتهم في ذلك.
وكنا على يقين بأن ما حصل بشأن المدرب منذ تأهل منتخبنا للنهائيات القارية والمرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية مسرحية هزلية لا يمكن بحال من الأحوال الاقتناع بجديتها، ووفق هذا المعيار من حقنا الاستفسار عن التالي: لماذا الدخول في مثل هذه الدوامة غير المبررة؟
الشارع الرياضي لم يجمع على ضرورة إقالة المدرب فجر إبراهيم مثلما كان متحاملاً على اتحاد الكرة وضرورة حلّه وها هو الاتحاد بقي ولم ينفجر المطالبون برحيله، فلماذا الدخول في نفق مظلم من المفاوضات مع هذا وذاك ونعلم مسبقاً استحالة تحول ذلك إلى حقيقة واقعة؟
لماذا الاستخفاف بمشاعر الكرويين والنظر إليهم على أنهم الحلقة الأضعف وكأنهم دمى عديمة المشاعر والأحاسيس؟
هل يطيب لكم يا سادة الهبوط إلى الحضيض في مسألة اختيار المدرب من حيث تطلعاتكم أنتم وليس نحن؟
ألستم أنتم من راسل مورينيو بداية ثم عدتم إلى الدفاتر القديمة متوسلين إلى أيمن حكيم كي يرضى أو فجر إبراهيم كي يوافق نهاية فأين الحكمة في ذلك؟
نحن في «الوطن» لا نميل لمدرب على حساب آخر لكن طالبنا بالإسراع بتحديد هوية المدرب لأن الوقت كالسيف وإهداره من دون طائل ليس بمصلحة أحد.
سمعنا أن عمار الشمالي ومهند الفقير من بين الأسماء المطروحة ولا نرى غضاضة في ذلك، لكن كليهما رفع الراية عقب خيبة الأمل الشبابية والأولمبية مؤخراً فهل يمتلكان الجلد للمجابهة من جديد؟
الكرة الآن بملعب أيمن حكيم وفجر إبراهيم وإذا سلمنا جدلاً أنها فرصة ذهبية للحكيم كي يوافق من دون شروط إلا أننا نستغرب موافقة فجر إبراهيم بعدما فشلت كل السبل للبحث عن غيره، إلا إذا كانت المفاوضات اليائسة مع زيد أو عمرو تمثيلية مخرجة بإتقان بالاتفاق مع فجر نفسه ولا نستبعد صراحة هذا الطرح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن