رياضة

البطل العالمي لبناء الأجسام والقوة البدنية كمال بوظان: واقع اللعبة متدهور ولا توجد ثقافة لهذه اللعبة

تجاهل الكوادر الوطنية بعد تقاعدها مشكلة نعاني منها في جميع الألعاب وليس لعبة بناء الأجسام وحدها، والحديث عن آفة اللاعب وهي تناول المنشطات ليس جديداً، وكثيراً ما تحدثنا عن ذلك.
لعبة بناء الأجسام بوضع متدهور هذه الأيام على حد قول البطل العالمي كمال بوظان وإليكم ما قاله في هذه العجالة:

حدثنا عن البدايات؟
بكل تواضع أنا من مؤسسي لعبة بناء الأجسام في وطننا الغالي سورية وبدأنا عام 1956 بنادي الشعلة بدمشق مع مجموعة من الأصدقاء والأبطال بهذه اللعبة أسامة الجمال وواصف الحلواني ورشدي قوادري ومحمود البيطار ومنير الذهبي وعبد المجيد مواز وزهير حداد ومحمد زول، وشخصياً شجعني البطل العالمي محمد كملماز خلال زيارته لدمشق سنة 1955.

ما أبرز الإنجازات؟
على الرغم من أننا كنا نمارس اللعبة بأساليب بدائية ونعتمد على الحديد الصب والكراسي الخشب، حققنا البطولات عربياً وعالمياً فأحرزت بطولة سورية منذ سنة 1959 حتى 1981- وأول بطولة متوسط بيروت 1972- وأول بطولة عرب 1974 ووصيف متربو نيفرس 1976 وبطل العالم لعدة سنوات.

واقع لعبة بناء الأجسام في الوقت الحالي كيف تراه؟
اللعبة حالياً بوضع متدهور فلا توجد رقابة بالبيوتات الرياضية فباتت المنشطات ومادة السيلكون رائجة بين اللاعبين وإغراءات من المدرب بالتمارين الخاصة مقابل أجر مادي واتحاد اللعبة حدث ولا حرج وللأسف الشديد اللعبة تراجعت بشكل كبير وهناك أشخاص من الاتحاد يتاجرون ويبيعون المنشطات.

الاتحاد يقيم بشكل دائم دورات تدريبية وتحكيمية ما رأيك؟
هذه الدورات لا تبني مدرباً أو حكماً في خلال ستة أيام والكثير ممن حصلوا على الشهادات لا يعلمون أي شيء عن اللعبة وما هو الفرق بين العضلة الخلفية والعضلة الأمامية المشكلة الحقيقية لا توجد ثقافة لهذه اللعبة بين ممارسيها في الوقت الراهن.

كيف تقيّم عمل اتحاد اللعبة؟
سأعطيك مثالاً بسيطاً، إذ أقام الاتحاد مؤخراً بطولة الكلاسيك من دون معرفة ومراقبة لكلمة الكلاسيك فهي تعتمد التناسق بين العضلات، فأين هو التناسق؟ بينما يعتمد كل لاعبينا على المنشطات ورسالتي لرئيس الاتحاد منار هيكل الذي أحترمه كإنسان عدم الاستماع لآراء الأشخاص الذين لا علاقة لهم باللعبة فنحن نريد رئيس اتحاد يمتلك شخصية قوية وإدارية ناجحة، ففي بطولة آسيا الأخيرة التي أقيمت في اليابان لم يتصل بي أي شخص من الاتحاد أثناء انتقاء لاعبي المنتخب علماً أنني حاصل على أعلى شهادة حكم من الاتحاد الدولي، فلماذا الخبرات المحلية لا تلقى الاحترام والتقدير من أصحاب الشأن؟

ما رسالتك لرئيس المنظمة؟
بصراحة أتمنى على اللواء موفق جمعة أن يعتني بأصحاب الخبرات الذين ارتقت اللعبة على أكتافهم والاستفادة من خبراتهم لخدمة اللعبة وعدم تهميشهم.
كرمت بعدة محافل دولية وآخرها ببطولة آسيا بأوزبكستان عام 2013 أما في بلدي سورية وليومنا هذا لم أكرم علماً أنني وهبت حياتي لخدمة الوطن والرياضة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن