رياضة

المنافسة على الهبوط بين خمسة أندية في الليغا أما الصدارة فهي رهن … ديربي كاتالونيا وقمة برنابيه ورحلة فالنسيا

| خالد عرنوس

تقام اليوم منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإسباني كاملة وينتظر أن تكون الجولة قبل الأخيرة حاسمة على مستوى اللقب الحائر بين ثلاثي القمة (برشا وريال وأتلتيكو) وكذلك بالنسبة للفريقين اللذين سيرافقان ليفانتي إلى الليغا دو وينحصر الأمر بثلاثة أندية ستقاتل من أجل البقاء بين الكبار وربما يتأثر مثلها بشكل أقل.
فعلى صعيد القمة ينتظر القطبان الكاتالوني والمدريدي مواجهتين صعبتين فالأول يخوض ديربي مدينة برشلونة بمواجهة إسبانيول الذي يتوعد بإنزال البرشا عن عرشه، أما الملكي فيستضيف فالنسيا في أحد كلاسيكيات الكرة الإسبانية وبين الفريقين ما بينهما من منافسة، وبالمقابل ينتظر أن تكون مهمة الأتلتي هي الأسهل على اعتبار أن ليفانتي ضمن الهبوط إلى الدرجة الأدنى.

أزرق يتوعد
في نيوكامب يحاول لويس إنريكه ولاعبوه مواصلة انتصاراتهم للبقاء في الصدارة حتى لو كانت مشتركة مع أتلتيكو لأن المواجهات المباشرة هي التي ستفصل أمر اللقب، ويقتنع الجميع بأن أي تعثر جديد ربما يعرض البلوغرانا للخطر وقد يجعل موسمه خالي الوفاض، وبالمقابل فالجار المتحفز دائماً لمثل هذه المواجهات إسبانيول يبحث عن نقطة تبقيه في الليغا من دون النظر إلى نتائج الآخرين.
البرشا استطاع الاحتفاظ بالصدارة بعدما كاد يفقدها عقب أربع جولات للنسيان لم يحصد خلالها سوى نقطة مانحاً فرصة كبيرة لقطبي العاصمة من أجل إبقاء المنافسة حتى هذه الجولة وأنهى الكاتالوني ثلاث مباريات أخيرة بالفوز من دون رد مسجلاً 16 هدفاً ومبقياً اللقب تحت أقدام لاعبيه وهي في النهاية التي ستحدد البطل.
وعلى الضفة المقابلة عانى الجار الأزرق من خطر الهبوط ومازال على غرار ثلاثة من أربعة مواسم أخيرة وأنعش في الجولة الفائتة آماله بالفوز على إشبيلية بعد خمس جولات عجاف وبقي أمام إسبانيول الحصول على نقطة لتأكيد مضيه في الليغا، ولن يجد لاعبوه وجماهيره أفضل من نيوكامب للظفر بهذه النقطة ويتعلق الأمر أيضاً بضربة مزدوجة لأحلام الجار الأكبر اللدود.
إسبانيول لم يحقق الفوز بالديربي رسمياً منذ 2009 ويومها حققه في ملعب البرشا وخاضا بعدها 13 مباراة رسمية انتهت منها 11 بفوز البرشا آخرها مرتين مطلع العام الحالي ضمن مسابقة كأس الملك وتعادلين آخرهما في ذهاب الليغا.

قمة برنابيه
في مدريد يختلف الأمر تماماً فالريال وأتلتيكو يعيشان أياماً مفعمة بالفرح عقب تأهلهما إلى نهائي دوري الأبطال وهاهما يدخلان الجولة على أمل اكتمال الأفراح بانتظار هدية من إسبانيول، وتعتبر مهمتاهما أسهل من الكاتالوني نظرياً، فالملكي يستقبل فالنسيا الباحث عن تبييض الصورة فقط، وحقق الريال منذ قدوم زيزو عقب لقاء الذهاب مع الخفافيش في الذهاب نتائج مثالية نجح من خلالها بالحفاظ على فرصته باستعادة اللقب المفقود فخسر مرتين فقط وتعادل مثلهما إضافة إلى 14 فوزاً منها 10 أخيرة متتالية وقد سجل لاعبوه أرقاماً تهديفية كبيرة.
بينما فالنسيا عاش منذ التعادل مع الميرينغي في الميستايا أياماً عصيبة حتى إنه وصل إلى حافة المهددين بالهبوط قبل أن تستغني الإدارة عن المدرب الإنكليزي نيفيل وجاء المدرب الجديد باكو لينعش الفريق من جديد فحقق معه 3 انتصارات وتعادلاً قبل أن يخسر الديربي مع فياريال في الأسبوع الفائت، وهو بالتالي يسعى للخروج بنتيجة إيجابية من برنابيه، ولم يخسر فالنسيا أمام الريال في آخر 4 مواجهات فخرج متعادلاً في 3 منها بنتيجة 2/2 منها مرتان في مدريد وفاز بالرابعة علماً أن فوزه الأخير في برنابيه يعود إلى 2008.

لقاء سهل
يخوض أتلتيكو مدريد مواسم رائعة منذ قدوم مدربه سيميوني الموقوف حالياً بقرار إداري فها هو ينافس حتى النفس الأخير على لقب الليغا وكذلك تأهل للمرة الثانية خلال 3 مواسم إلى نهائي الشامبيونز وتبدو فرصته في الدوري أفضل نسبياً من جاره الذي ينازله في النهائي القاري ذلك أنه يتقدم بنقطة ويخوض مباراة أسهل أمام ليفانتي الهابط إلى الدرجة الثانية، وربما يكون هدفه من مواجهة الأتلتي توديع الأضواء بطريقة مثالية وهو الذي لم يخسر أمام ضيفه في آخر 5 مباريات جمعتهما في ملعب سيوتات، الأتلتي الخارج من 6 انتصارات متتالية منها 4 أخيرة بشباك نظيفة فاز ذهاباً بهدف.

معركة الهبوط
تشتد المنافسة على الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية فكل من رايو فاليكانو وخيخون وخيتافي تتساوى بـ35 نقطة في المراكز الأربعة الأخيرة ولا يتخلف عنها سوى ليفانتي ويتقدمها فريقان آخران قريبان هما غرناطة بـ36 نقطة وأمامه لاكورونيا بـ38 نقطة أي إنهما مازالا ضمن الدائرة.
ولا شك في أن مباراة خيتافي وخيخون ستكون بمنزلة واجهة اللقاءات التي تهم هذه الدائرة ولا شك أن نتيجته ستصب في مصلحة الآخرين خاصة في حال التعادل علماً أن الفريقين حققا فوزين في الجولات الثلاث الأخيرة، ذهاباً فاز خيتافي 2/1.
أما رايو الفريق المدريدي الرابع فيرحل نحو الباسك لملاقاة سوسيداد الذي لن يرضى أن يكون مطية لأي فريق وهو الذي تلقى خسارتين من رايو في آخر زيارتين لملعب أنويتا، ذهاباً تعادلا بنتيجة 2/2.
وإذا كان ديربي كاتالونيا سيكون محطة فاصلة لتحديد البطل فإن ديربي إشبيلية وغرناطة (الأندلسي) سيكون ذا تأثر بالنسبة للضيف الذي يطمح للبقاء بين الكبار وهو الذي نجا من الهبوط بصعوبة في الموسم الفائت، ذهاباً أنهى غرناطة هيمنة إشبيلية على لقاءات الفريقين منذ عام 2011 وفاز عليه 2/1، يذكر أن الأخير يهمه أكثر الحفاظ على لقبه القاري كبطل لليوروباليغ وهو الذي ضمن مشاركة أوروبية.
ويحل لاكورونيا ضيفاً على فياريال رابع الترتيب وضامن مشاركة في الشامبيونز والذي خسر فرصة الظهور في نهائي قاري للمرة الأولى بتاريخه مساء الخميس، وكان الديبور الذي خسر الذهاب في ملعبه 1/2 أخفق بالفوز في الجولات الست الأخيرة.

مباريات الأسبوع 37
برشلونة × إسبانيول، ليفانتي × أتلتيكو مدريد، ريال مدريد × فالنسيا، فياريال × لاكورونيا، سلتا فيغو × ملقة، لاس بالماس × بلباو، إشبيلية × غرناطة، سوسيداد × رايو فاليكانو، إيبار × بيتيس، خيتافي × خيخون (6.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن