رياضة

بعد خروجه صفر اليدين من الشامبيونزليغ  … السيتي يخوض مباراة مصيرية ليعود إليها

أنجز الدوري الإنكليزي الكثير ولم يبق إلا القليل، وعرفت معظم المقاعد التي ستشارك في المسابقتين الأوروبيتين للموسم المقبل باستثناء النزر اليسير.
ومباريات المرحلة السابعة والثلاثين التي تختتم اليوم قد تفصح عن الشكل الحقيقي لجدول الترتيب النهائي، لكنها لن تفصح بشكل كامل لأن الجولة الأخيرة يوم الأحد المقبل ستحمل في ثناياها الكثير من الابتسامات والغصات.
نادي مانشستر سيتي الذي سيحتفل بعد نهاية الموسم بقدوم المدرب الإسباني بيب غواردويلا يخوض مباراة مصيرية اليوم بشأن التأهل للشامبيونزليغ عندما يستقبل فريق آرسنال في مباراة المطلوب فيها النقاط الثلاث ولا شيء سواها لصاحب الأرض، وعلى الجانب المغاير فإن الضيف آرسنال لم يفقد الأمل بعد لإنهاء الموسم في المركز الثاني، وهذا ما يطمح إليه المدرب الفرنسي فينغر الذي لم يعد مرغوباً به في جدران ملعب الإمارات، وشاهد بأم عينه لافتات تطالب برحيله وهذه سنة الكون.

اليوم تقام ثلاث مباريات فيستقبل عند الثالثة والنصف توتنهام ضيفه ساوثمبتون وهو محبط المعنويات عقب الخروج صفر اليدين من جميع المسابقات هذا الموسم، حيث كان يمني النفس بإطالة أمد الدوري حتى اللحظات الأخيرة ولكن التعثر على أرضية ملعب ستامفورد بريدج يوم الاثنين الفائت أنهى الجدل بشأن البطولة التي نادت ليستر فلبى النداء، وكلنا يعلم أن فريق ساوثمبتون ليس لقمة سائغة وبإمكانه تعكير الأجواء في وايت هارت لاين، ومن هذا المنطلق يخوض صاحب الأرض مباراته الأخيرة أمام جماهيره أملاً بوداع مثالي بعد موسم يعد جيداً وإن افتقر إلى النهايات السعيدة.
المباراة الثانية تنطلق عند السادسة مساءً وتجمع ليفربول مع ضيفه واتفورد وهي احتفالية لجماهير آنفيلد عقب تأهل فريقها إلى نهائي مسابقة اليوروباليغ للمرة الأولى منذ خمسة عشر عاماً، كما أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها ليفربول إلى مباراة نهائية على الصعيد الأوروبي، وتأخذ المباراة بعداً ثأرياً لأن نادي واتفورد حقق فوزاً عريضاً على ليفربول في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة لم تكن متوقعة، فالرد على الخسارة ضروري حتى وإن شارك بعناصر ليست أساسية كما هو متوقع نظراً للإرهاق الذي يلازم ليفربول هذه الأيام إضافة إلى آفة الإصابات التي لم تترك الفريق وشأنه.
مسك الختام

المباراة الثالثة تنطلق في السادسة أيضاً وتجمع مانشستر سيتي مع ضيفه آرسنال وهي المباراة الأخيرة للسماوي على أرضه، لذلك لابد من وداع مثالي للمدرب التشيلياني بلغريني الذي لم يكن أهلاً في سهرة الأربعاء الفائت بمدريد، عندما ظهر الفريق ضعيف الحيلة فاقداً للمبادرة، وجماهير الفريق ستؤازر فريقها كي يحجز مكانه في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل وهذا ما أتى من أجله غوارديولا، ويا لها من طامة كبرى إن حصل عكس ذلك!
آرسنال من الأندية الصعبة وخصوصاً عندما يلعب مرتاحاً كما مباراة اليوم، وكانت مباراة الذهاب انتهت لمصلحة المدفعجية بهدفين لهدف عندما كان الناديان ينافسان على لقب الدوري ذهاباً، ولذلك يخوض صاحب الأرض مباراة ثأرية على حين ينشد الضيف تأكيد التفوق وتوجيه ضربة قاصمة لصاحب الأرض الذي يتطلع هدافه الأرجنتيني أغويرو للحفاظ على لقب هداف الدوري وهو الذي يتأخر بهدفين عن هاري كين مهاجم توتنهام صاحب الخمسة والعشرين هدفاً، حيث لم تشهد الألفية الثالثة هدافاً للدوري يحمل الجنسية الإنكليزية، وبناءً عليه فإن هاري كين الذي فرض نفسه في تشكيلة المنتخب الإنكليزي الذاهبة إلى يورو 2016 أمل الإنكليز لاستعادة هيبة المهاجمين المحليين.

نظرة بسيطة
مباريات اليوم تخص الفرق ذات المقام الرفيع فتوتنهام وساوثمبتون وليفربول وواتفورد والسيتي وآرسنال لا تعاني من شبح الهبوط، ولذلك ارتأى الاتحاد الإنكليزي أن تقام مباريات الأندية المهددة بالهبوط أمس، وحتى مباراة ليستر وإيفرتون الهامشية جرت في وقت متأخر بعيداً عن الحسابات وكي يأخذ صاحب الأرض حقه من الاحتفال بالتتويج غير المتوقع.. من جهة أخرى جرت ست مباريات ثلاثة منها على صفيح ساخن بشأن تجنب الهبوط حيث الخطأ ممنوع والقبض على النقاط الثلاث حاجة ملحة لأندية تبحث بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق ذلك، وكأن الموسم كله في كفة والمرحلتين المتبقيتين في كفة أخرى، ووحده نادي استونفيلا رفع الراية البيضاء مبكراً مستسلماً لقدر الهبوط.

مباريات أمس
نوريتش سيتي × مان يونايتد صفر/1، استونفيلا × نيوكاسل صفر/صفر، سندرلاند × تشيلسي 3/2، ويستهام × سوانزي 1/4، كريستال بالاس × ستوك سيتي 2/1، بورنمورث × ويست برمويتش آلبيون 1/1، وجرت في وقت متأخر مباراة هامشية احتفالية بين ليستر وإيفرتون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن