سورية

صحيفة أميركية: «المعتدلون» مستعدون للانضمام لـ«النصرة»

| وكالات

أكد الكاتب في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية سام دافر، أن الإرهابيين الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية «معارضة معتدلة» في سورية وتعمل على توفير غطاء سياسي لجرائمهم في المحافل الدولية، يتعاونون مع تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وينسقون عملياتهم معه.
وفي تحقيق له نشرته الصحيفة، أوضح دافر، أن تلك «المعارضة» في سورية تتواجد في المناطق نفسها التي ينتشر فيها إرهابيو «النصرة» وهي تنسق عملياتها مع هذا التنظيم وتتقاسم الموارد ذاتها. وحول «وجود فروق» بين «معارضة معتدلة» وغيرها من الإرهابيين في سورية، أشار دافر إلى أن جزءاً كبيراً من قوات هذه «المعارضة» يبدون استعدادهم للانضمام إلى التنظيمات المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي إرهابية بسبب الهزائم الكبيرة التي تكبدوها في الآونة الأخيرة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إجبار من تسميها «المعارضة المعتدلة» التي تدعمها في سورية على فك ارتباطها والنأي بنفسها عن «النصرة».
واعتبر دافر أن مصير «المعارضة المعتدلة» والتحامها مع تنظيمات إرهابية أخرى في سورية يلعب دوراً حيوياً بالنسبة للإستراتيجية الأميركية وأهداف واشنطن في المنطقة.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أطلقت منذ عام 2014 برنامجين ضخمين خصصت لهما ملايين الدولارات لتدريب وتسليح الـ«معارضة المعتدلة» وأنشأت لهم معسكرات تدريب في تركيا والأردن وأعادت إرسالهم إلى سورية بحجة محاربة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، لكنهم سرعان ما كشفوا عن حقيقتهم واندفعوا مجدداً إلى أحضان متزعميهم من تنظيمي «النصرة وداعش» اللذين سلموا أسلحتهم الأميركية لهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن