قضى على إرهابيين في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة وحلب…حشود للجيش في جرود القلمون واقتراب بسط سيطرته عليها
دمشق – ثائر العجلاني محافظات – الوطن – وكالات
بينما باتت معركة جرود القلمون وسيطرة الجيش العربي السوري وشيكة، واصلت وحدات منه عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في جنوب وشمال البلاد وقضت على العديد من الإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة بالعدة والعتاد.
وفي التفاصيل، فقد اتسعت رقعة المواجهات بين الجيش والمسلحين على عدة مَحاور بريف دمشق حيث دارت معارك عنيفة في جرود القلمون استهدف خلالها جنود الجيش مواقع مسلحي جبهة النصرة في عمق الجرود.
ولم يقتصر القتال على الرمايات النارية بل تطور ليتخذ شكل المواجهات البرية خلال الساعات الماضية فيما تتقاطع معلومات حصلت عليها «الوطن» عن حشود عسكرية للجيش تشير إلى قرب بسط جنوده سيطرتهم على مناطق جرود القلمون التي يتخذها مسلحو داعش وكراً لهم.
وفي هذا السياق أشارت مصادر إعلامية إلى أن معركة جرود القلمون باتت وشيكة، مشيرة إلى أن الإعداد لهذه المعركة بين الجيش وحلفائه من جهة وجبهة النصرة وتنظيم داعش من جهة أخرى يوازي من حيث العدّة والعديد ما تم التحضير له قبيل معركة القصير.
وقالت المصادر: إن استرجاع الجيش للسيطرة على التلال الغربية للزبداني، ساهم بقطع الطريق بين المدينة وجبال القلمون، وإغلاق طرق الإمداد والممرات الجبلية التي كان يستفيد منها مسلحو القلمون باتجاه بلدتي مضايا وسرغايا.
وفي بلدة تيما نعت مصادر معارضة سبعة من مسلحيها بينهم قياديان، قتلوا إثر استهدافهم من قبل الجيش السوري.
من جهة ثانية أصيب ثمانية مدنيين إثر سقوط قذيفة هاون قرب ساحة الأمويين بدمشق بينما سقطت قذيفة على حي برزة اقتصرت أضرارها على الماديات.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على إرهابيين من جبهة النصرة وما يسمى جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية خلال عمليات نفذتها في إطار حربها على الإرهاب التكفيري في الغوطة الشرقية وجرود القلمون الشرقية والزبداني.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي قال مصدر عسكري: إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت آلية بمن فيها من إرهابيين على طريق الخزرجية في محيط سعسع».
ونفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة صباح أمس عمليات على أوكار لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في خان الشيح وقرية بيت تيما أوقعت خلالها قتلى ومصابين بين إرهابيي جبهة النصرة ودمرت لهم أسلحة وذخيرة.
وجنوباً قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة في كمين محكم نفذته فجر أمس على عدد من الإرهابيين في قرية براق بمنطقة اللجاة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء بحسب «سانا».
وأكد مصدر عسكري مقتل وإصابة عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال في ريف درعا خلال عمليات نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة الليلة قبل الماضية وصباح أمس على أوكارهم وتجمعاتهم في درعا.
وفي ريف القنيطرة أفاد مصدر عسكري بمقتل العديد من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير عدد من أوكارهم خلال عمليات الجيش والقوات المسلحة.
وفي حلب وريفها أسفرت عمليات للجيش والقوات المسلحة على تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية الممولة من أنظمة معادية للسوريين عن تدمير عدد من تحصيناتها وآلياتها وسقوط قتلى بين صفوفها.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش المستمرة ضد البؤر الإرهابية في أحياء حلب أسفرت عن «مقتل عدد من الإرهابيين التكفيريين وتدمير أسلحة وذخائر ومعدات لهم في أحياء الكاستيلو والليرمون وبني زيد واغيور والشعار ودوار باب الحديد ومحيط قلعة حلب وبستان القصر».
وأحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة هجوماً إرهابياً شنه تنظيم داعش على المدرسة الدولية لتعليم قيادة السيارات ودمرت عدداً من أوكار التنظيم المتطرف المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في قرى ريف الحسكة.
ففي الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، أكد مصدر بمحافظة الحسكة في تصريح نقلته «سانا»: «مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين خلال عمليات مكثفة لوحدات من الجيش على تجمعات تنظيم «داعش» في قرى الصلالية ورد شقرا ومفرق البترول».
وقال المصدر إن وحدة من الجيش «اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم «داعش» تسللوا من طريق أبيض إلى المدرسة الدولية لتعليم قيادة السيارات جنوب غرب مدينة الحسكة وأوقعتهم بين قتيل ومصاب».