زرعوا ولم يحصدوا تحول معظم أراضي القمح في السويداء إلى مراع

| السويداء- عبير صيموعة

يبدو أن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر لدى مزارعي السويداء الذين حاولوا جاهدين زرع أراضيهم من القمح والشعير رغم المعوقات التي اعترضتهم وأولها عدم توافر المحروقات إلا أن قلة كميات الهطول المطري وسوء توزعها وعدم توافقها مع الطور النباتي إضافة لارتفاع درجات الحرارة في بعض الأوقات وخاصة خلال شباط الماضي أدى إلى خروج 11 ألفاً و547 هكتاراً من المساحات المزروعة بالقمح من عمليات الحصاد من إجمالي الأراضي المزروعة والبالغة 26 ألفاً و288 هكتاراً إضافة إلى خروج 7 آلاف هكتار من الشعير كذلك من عمليات الحصاد من إجمالي الأراضي المزروعة والبالغة 12 ألف هكتار علما أن نسبة تنفيذ زراعة القمح في المحافظة 82% من المخطط والشعير بنسبة تنفيذ 71%.
وأوضح مدير الزراعة في السويداء المهندس بسام الجرمقاني أن خروج تلك الأراضي من نطاق الحصاد حولها لمصلحة الرعي فقط وذلك نتيجة الظروف المناخية غير المناسبة للمحصولين، مؤكداً تضرر جميع المناطق الإدارية في المحافظة بسبب الجفاف وقلة الهاطل المطري الذي لم يصل إلى المعدل السنوي في جميع المناطق إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وسوء توزع الأمطار والذي لعب دوراً أساسيا، الأمر الذي أدى إلى إخراج مساحات كثيرة لم تصل إلى مرحلة الإنتاج وغير قابلة للحصاد لافتا إلى أن المديرية قدرت بشكل أولي إنتاج المحافظة من محصول القمح للموسم الحالي بنحو 10 آلاف و600 طن تقريباً والشعير بنحو3 آلاف و500 طن تقريباً متوقعاً بدء عمليات الحصاد خلال نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر القادم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وحول تعويض الفلاحين المتضررين من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث أكد الجرمقاني أنه سيتم العمل على تعويض المتضررين بالتأكيد ولكن من يمتلك منهم تنظيماً زراعياً لأرضه والذي بدئ التعامل معه منذ 2010 موضحاً أنه رغم تخصيص السويداء باستثناء لأكثر من مرة بقرار التنظيم من وزارة الزراعة إلا أنه لم يتجاوب جميع المزارعين مع ضرورة التنظيم ما أدى إلى عدم استفادتهم من جميع الخدمات وبالتالي عدم حصولهم على التعويضات المقدمة علما أنه يوجد في المحافظة نحو 100 ألف دونم غير منظمة لافتا إلى أن تنظيم الأراضي الزراعية يتم سنويا بحسب الدورة الزراعية التي ستزرع بها والبسالتين لمرة واحدة وتنظيم دائم لثبات نوع الأشجار.