شؤون محلية

من المضحك المبكي!!

| محمد أحمد خبازي 

من المضحك المبكي، أن المركزي سيدرس اليوم الإثنين -كما قرأنا- مع شركات الصرافة الأسباب التي أدت نهاية الأسبوع الماضي إلى هذا الارتفاع المريع والمريب في سعر الدولار، ونخشى أن نضع رقماً لنجده في صباح الغد قد صار قديماً.
وجرَّ به قاطرة السلع والمواد الضرورية التي يحتاجها المواطن إلى عتبته، بل كسر حاجزها بعض التجار برفعهم أسعار المواد المحتكرة لديهم بنسبة فاقت الـ25 %!!.
وباعتقادنا أنها طامة كبرى إذا لم يكن المركزي يعرف الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر صرف الدولار حتى اليوم، وطامة أكبر أن يدرس اليوم الأسباب المتراكمة منذ أشهر، وبعد أن وقعت الفأس في الرأس، واستنزف المهربون والمضاربون وتجار العملة والوسطاء والمنتفعون والمتسترون القطع الأجنبي، وجنوا من المتاجرة به أرباحا فاحشة!!.
ويمكننا القول إن سياسة المركزية النقدية، أوجدت فئات متطفلة في ميدان الدولار، كانت أكثر بُعداً عن المتاجرة به أو حتى مجرد التفكير بالمتاجرة به.
ليس سراً إذا ما قلنا: إن إرباح الدولار جذبت الكثيرين ممن يفهمون بحركته أو لا يفهمون للإتجار به، فاشتدَّ الطلب عليه اشتداداً محموما ، ساهم في تأججه قلة العرض وتجاره الفيسبوكيون، الذين ألهبوا السوق السوداء، ما أدى لبلوغه تلك العتبة غير المسبوقة بتاريخه مؤخراً!!.
قلنا غير مرة: نحن في حالة حرب، ما يفرض أن تكون مفاتيح اقتصاد الدولة بيدها، والقطع الأجنبي بيعاً وشراء وتمويل مستوردات بمصارفها، ويُحتِّم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة تحمي الدولة عملتها الوطنية من العابثين بها، ولكن-كما يبدو- لا أحد يقرأ، وإذا قرأ لا يفهم أو بالأحرى لا يريد أن يفهم، وتعجبه هذه الحال من الفاقة التي وصلنا- كمواطنين- إليها، وهذه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها البلد!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن