المركزي يصف ارتفاع الدولار «بالبلبلة» ومستمر «بالتدخل»

شهدت أسعار صرف الدولار الأميركي انخفاضات متباينة يوم أمس أمام الليرة السورية في تعاملات السوق غير النظامية «السوداء» مقترباً من مستوى 600 ليرة سورية، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل متباين فوق مستوى 620 أمس الأول.
من جانبه أكد مصرف سورية المركزي أن ما يحدث من بلبلة في سوق القطع الأجنبي وما يسوق من أسعار صرف لليرة السورية مقابل الدولار إنما يأتي ضمن الحملة الشرسة للضغط على الشعب السوري.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة إلكترونية منه بيّن المركزي أنه يسعى جاهدا وبكامل كوادره للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية، مشيراً إلى أن اعتماد المستهلك على المنتج المحلي والعزوف عن المستورد والحد من عمليات التهريب تسهم بشكل إيجابي في تخفيف الطلب التجاري على القطع الأجنبي، وأشار المركزي إلى استمراره بعملية التدخل في سوق القطع الأجنبي بشكل يومي عبر المصارف وشركات الصرافة وجاهزيته لتلبية كامل حاجة السوق من القطع الأجنبي مهما بلغت لغرض تمويل المستوردات والاحتياجات غير التجارية المبررة كالطبابة والدراسة، كما أعلن المركزي عن تثبيت سعر صرف تمويل المستوردات عند مستوى 515 ليرة سورية للدولار الواحد وتحديد سعر صرف تسليم الحوالات عند مستوى 515 ليرة للدولار، وحدد المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ 512.50 ليرة كسعر وسطي للمصارف و512.65 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وفي سياق آخر، كشف رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي أن السبب الآخر لحالة الجمود في السوق يعود لارتفاع الأسعار بشكل كبير، تحت تأثير الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، على الرغم من صدور تسعيرة رسمية كل يوم من جمعية الصاغة في دمشق، وكان سعر غرام الذهب عيار /21/ يوم أمس الأول قد سجل 21800 ليرة سورية، ولكن هناك من وضع تسعيرة 24500 ليرة سورية، نتيجة الارتفاع السريع لسعر الصرف بعد إعلان السعر الرسمي، وهو ما يزيد من جمود الحركة في الأسواق.
وحذر رئيس جمعية الصاغة في حلب من أن الانفلات الكبير في الأسعار قد يسبب حالة شلل كامل للأسواق في كل المحافظات، ولذلك من الضروري عقد اجتماع بأسرع وقت بين جمعيات الذهب الثلاث ووزارة المالية وباقي الجهات المعنية لإيجاد حلول لواقع الأسعار. مشيراً إلى أن وضع سوق الذهب في حلب يمر بأصعب مراحله نتيجة عمليات القصف العشوائي من العصابات الإرهابية المسلحة على أحياء حلب.