داعش تبنَّت العملية … مقتل 8 رجال أمن مصريين جنوبي القاهرة

قتل 8 رجال شرطة في هجوم شنه مسلحون على قوة أمنية فجر أمس في ضاحية حلوان جنوب القاهرة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المصرية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: إن من بين القتلى ضابطا برتبة ملازم أول، بينما تحدثت تقارير أن الضابط يعمل في إدارة المباحث بقسم شرطة حلوان، بينما تبنى تنظيم «داعش» العملية الإرهابية في وقت لاحق.
وتقول وزارة الداخلية: إن رجال الشرطة القتلى كانوا في مهمة «لتفقد الحالة الأمنية» ويرتدون ملابس مدنية ويستقلون سيارة صغيرة لنقل الركاب (ميكروباص).
وقال بيان الوزارة: إن منفذي الهجوم كانوا يستقلون سيارة نقل اعترضت سيارة في مهمة أمنية، ثم ترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي لها، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.
بدوره أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن هجوم بالرصاص أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة المصرية بينهم ضابط في وقت مبكر من صباح يوم الأحد.
وقال التنظيم في بيان نشر على الإنترنت: إن عناصر التنظيم «اغتنموا… أسلحة خفيفة» كانت بحوزة رجال الشرطة و«عادوا إلى مواقعهم سالمين»، وأضاف إن الهجوم يأتي في إطار «سلسلة عمليات… ثأرا للنساء العفيفات الطاهرات في سجون المرتدين في مصر» حسب تعبيره.
ومن جانبه ندد الأزهر الشريف أمس بما وصفه بالهجوم الإرهابي الغادر»، وأضاف: «إن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وتخالف كل الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية التي ترفض كل أشكال العنف».
وتشهد المنطقة في الوقت الحالي استنفارا أمنيا بعد نشر عدد كبير من قوات الأمن الساعية للبحث عن منفذي الهجوم.
وعثرت قوات الأمن على عدد كبير من فوارغ الطلقات النارية بجوار سيارة الميكروباص التي كان يستقلها أفراد القوة الأمنية.
وكانت حلوان، وهي منطقة صناعية مكتظة بالسكان، قد شهدت مظاهرات مؤيدة للإخوان المسلمين، لكنها لم تشهد مثل هذه الهجمات من قبل.
وتنشط في منطقة سيناء شمال شرقي مصر تنظيمات مسلحة إرهابية، من بينها تنظيم «ولاية سيناء» الذي يوصف بأنه فرع لتنظيم «داعش» في مصر.
رويترز – روسيا اليوم – وكالات