سورية

الهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل الجميع في كل مكان

أكد رؤساء اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من أي وقت مضى، أن المبادئ الأساسية للإنسانية والحياد وعدم التحيز هي التي يجب أن توجه العمل الإنساني في سورية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي صادف يوم أمس. وفي بيان للجنة الدولية والمنظمة بهذه المناسبة وتلقت «الوطن» نسخة منه، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر: «نحن نعبر جبهات القتال ونتحدث للجميع ونساعد ملايين الناس الذين تأثّروا بهذا النزاع، ولكننا لم نكن لنستطيع القيام بهذا العمل لو لم ينظر المشاركون في القتال إلى عملنا هذا على أنه عمل مستقل وحيادي».
وأضافت: «أن تكون في كل مكان من أجل الجميع في سورية، أمر مهم وينقذ الأرواح، ولكنه يعني أيضاً التعرض لخطر الإصابة أو الموت في سبيل توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للناس الذين هم في أمس الحاجة إليها».
ومنذ بداية الأزمة في سورية قبل أكثر من خمس سنوات، استشهد 53 متطوعاً وموظفاً من الهلال الأحمر العربي السوري و8 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تقديمهم الخدمات الأساسية مثل الغذاء والبطانيات وخدمات الرعاية الصحية.
ورغم هذا الثمن الفادح، يستمر آلاف المتطوعين والعاملين الإنسانيين الملتزمين بقوة في منح الأمل وتقديم المساعدة لملايين الناس الذين يعانون انعدام الأمن والجوع والبرد والنزوح.
وبهذه المناسبة قال رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار: حسب البيان: «إننا في اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر هذا العام نحتفل بشجاعة بإنجازات متطوعينا وموظفينا، الذين تؤكد خدماتهم في إنقاذ الأرواح وتغيير الحياة أننا نحافظ على التزامنا بالإنسانية في كل يوم وأننا سواء كنا موظفين محليين أو دوليين، نعمل باستقلال وبحياد، ونحن من أجل الجميع في كل مكان».
وأضاف: «أن تكون موجوداً في كل مكان من أجل الجميع في عالم معقد تزداد فيه المخاطر، عالم تكثر فيه الأزمات الصحية والنزاعات الممتدة والهجرة والنزوح والكوارث الطبيعية، فإن ذلك يشكل تحدياً كبيراً، أن سورية ليست استثناءً وكلما ازدادت المخاطر ازدادت الحاجات الإنسانية».
وأشار إلى أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعمان اليوم ملايين الناس في سورية بالغذاء والمأوى والخدمات الصحية والإسعافات الأولية وتوفير المياه النقية ومشروعات مشاريع كسب العيش.
وختم بالقول: «استناداً على أكثر من 150 عاماً من العمل الإنساني، ستبقى الحركة الدولية ملتزمة بمواصلة هذا العمل الهام في سورية من أجل الجميع في كل مكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن