سورية

تسوية أوضاع 210 مطلوبين من عمال المدينة الصناعية في «حيساء» … «الحربي» يستهدف «النصرة» وداعش في أرياف حماة.. واشتباكات عنيفة في ريف حمص الشرقي

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص– نبال إبراهيم

فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري ومقاتلي تنظيم داعش في أقصى ريف حمص الشرقي، كثَّف الطيران الحربي السوري من طلعاته وغاراته على مواقع وتحركات مقاتلي تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في أرياف حماة وحمص، محققاً فيها إصابات محكمة أودت بحياة العديد منهم، ودمرت لهم معاقلهم وأوكارهم وأرتالهم وعتادهم الحربي.
من جهة ثانية، تمت تسوية أوضاع العشرات من عمال المدينة الصناعية في حسياء بريف حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة.
وفي التفاصيل، فقد دك سلاح الجو بثلاث غارات مواقع وتحركات لمجموعات مسلحة ترفع شارات «النصرة» في مدينة كفر زيتا ومحيط قرية‫ ‏الصياد بريف حماة الشمالي، ما أدى لمقتل العديد من المسلحين وتدمير موقعين وسيارة بيك آب مجهزة بدوشكا. كما أصلى الجيش العربي السوري بنيران مدفعيته مقاتلي «جند الأقصى» في ‫‏اللطامنة وأطراف‫ مورك، ما أدى إلى مصرع وإصابة أكثر من 10 مقاتلين وتدمير آلياتهم وعتادهم الحربي.
وقصف الجيش براجمات صواريخه، تحركات مسلحين في قريتي الزكاة وأطرافها والجابرية، وأردى العديد من المسلحين الذين يرفعون شارات حركة «أحرار الشام الإسلامية».
وأما في ريف حماة الغربي، وتحديداً في سهل الغاب، فقد حلق الطيران الحربي والمروحي السوري بشكل مكثف، ودك أوكار مسلحين يرفعون شارات ميليشيا «جيش الفتح» و«النصرة» في قرى جبل شحشبو، ما أدى إلى مصرع وجرح العشرات منهم.
كما دك الطيران المروحي تحركات لمسلحين على أطراف قريتي الشركة وشير مغار، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وتدمير دراجاتهم النارية التي كانوا يستخدمونها في عمليات الكر والفر بتلك المنطقة.
وأما في ريف حماة الشرقي، فقد أغار الطيران الحربي السوري، على أرتال مؤللة لتنظيم داعش في مقلع الوضيحي قرب قرية عقيربات أحد معاقل التنظيم في أقاصي البادية السورية الشرقية، التي يتخذها منطلقا للهجوم على التجمعات السكنية وآبار النفط القريبة في ريف تدمر – بحسب مصدر إعلامي- ما أدى إلى تدميرها بمن فيها من دواعش وأسلحة وذخيرة. على خط مواز، تواصلت الاشتباكات والمواجهات العنيفة أمس بين وحدات للجيش ولجان الدفاع الشعبية مع تنظيم داعش في بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص. وأوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: أن قوات الجيش والقوى المؤازرة قضت على أعداد كبيرة من مقاتلي داعش والذين كان بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية خلال المعارك التي دارت مع مقاتلي التنظيم بمحيط حقل المهر بريف تدمر وسط قصف مدفعي وصاروخي مركز لمواقع وتحركات الإرهابيين على امتداد خطوط المواجهات.
وفي غضون ذلك شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات دكت خلالها مواقع ومعاقل للتنظيم ومحاور تحركات مقاتليه شرق حقل جزل النفطي وشمال منطقة جزل وشمال وغرب حقل المهر للغاز وغرب محطة المهر وقرب منطقة شاعر بريف حمص الشرقي ما أدى لتدمير تلك المواقع والمعاقل وعشرات العربات والمصفحات والتي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة إضافة لإيقاع عدد كبير من عناصره بين قتيل وجريح. إلى ذلك استهدف سلاح الجو عدة أرتال آليات لتنظيم داعش في مقلع الوضيحي قرب قرية العقيربات الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لبلدة المخرم بريف حمص الشمالي الشرقي ما أسفر عن تدمير عشرات العربات والآليات المجهزة برشاشات والمحملة بالذخائر والمؤن بمن كان يستقلها من عناصر التنظيم.
وفي جانب آخر سوت السلطات الأمنية ولجنة التسوية بمحافظة حمص أمس أوضاع
210 مطلوبين من عمال المدينة الصناعية في حسياء بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة، وذكر مصدر أمني في حمص لـ«الوطن»: أنه وبجهود لجنة التسوية ولجان اللقاء الوطني تمت تسوية أوضاع هؤلاء المطلوبين بعد أن تم تدقيق أوضاعهم وتعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً، مبيناً أن المطلوبين الـ210 هم من عمال وموظفي القطاع الخاص في المدينة الصناعية بحسياء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن