سورية

الجيش يتقدم في الغوطة الشرقية.. ويدعو المسلحين في الغربية لترك السلاح

| الحسكة – الوطن – وكالات

فيما حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدما في جنوب الغوطة الشرقية، ألقت مروحيات تابعة للجيش مناشير على مناطق في غوطة دمشق الغربية دعت فيها المسلحين إلى ترك السلاح وتسوية أوضاعهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض «تمكنت قوات النظام فجر اليوم (الأحد) من السيطرة على عدة نقاط كانت تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، عقب اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين».
وحسب المرصد، فقد استمرت الاشتباكات بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط أتستراد دمشق – حلب قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية».
وذكر المرصد، أن طائرات مروحية ألقت مناشير على مناطق في ريف دمشق الغربي، جاء فيها «يرسلون لكم السلاح لتقتلوا أهلكم وأبناءكم وإخوانكم… يتلاعبون بأفكاركم… ويقررون مصيركم… لأجل من تحمل السلاح… ولماذا… لا تكن وقوداً لتحقيق أهدافهم… أنت الخاسر الوحيد… ندعوك لترك السلاح… والعودة إلى أهلكم…» وجاء في منشور آخر «العاقل من يتعظ… فكر… قد تكون واحداً منهم… نعد بالحفاظ على حياة كل من يترك السلاح».
على خط مواز، استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وتنظيم داعش في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، حسب المرصد الذي أشار إلى معلومات عن استعادة «النصرة»، لعدة نقاط كانت قد خسرتها في الأيام القليلة الماضية.
شرقا، أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» بأن سلاح المدفعية والصواريخ في الجيش العربي السوري استهدف بعشرات القذائف والصواريخ تجمعات تنظيم داعش، في أحياء العمال والصناعة وكبّد التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكدت المصادر أن عناصر الرصد في الجيش وبمؤازرة قوات الدفاع الوطني، وبعملية دقيقة تمكنت من تدمير «تراكس» مفخخ للتنظيم في حي العمال قبل وصوله هدفه، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم.
وأوضحت، أن سلاح الجو استهدف بعشرات الغارات تجمعات وأوكار التنظيم في حيي العمال والصناعة، ما أسفر عن خسائر كبيرة للتنظيم في الأرواح والعتاد.
وأشارت المصادر، إلى أن وحدة من الجيش وبمؤازرة الدفاع الوطني والقوات الرديفة لهما تمكنت من صد هجوم عنيف للتنظيم على حي العمال، وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأفادت مصادر محلية من مدينة دير الزور، باستشهاد سيدة، وإصابة طفلين وشاب بشظايا قذائف استهدف بها تنظيم داعش حي الجورة.
وفي سياق آخر، بيّنت مصادر محلية عن قيام طائرة شحن، صباح أمس بإلقاء 26 شحنة من المواد الغذائية وكل شحنة تحملها ثلاث مظلات تم إنزالها على طريق عام دير الزور دمشق، مشيرة إلى أن هذه الشحنات مقدّمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كمساعدات للأهالي في أحياء مدينة دير الزور المحاصرة منذ نحو 17 شهراً.
وفي ريف دير الزور، أكدت مصادر محلية استشهاد الفتى محمد فايز الأحمد العمران «المزنة» 14 عاماً من أهالي قرية «الكشكية» بريف دير الزور الشرقي دهساً بسيارة كان يقودها أحد قادة تنظيم داعش وهو عراقي الجنسية بسرعة جنونية، ما أدى إلى وفاته على الفور في قرية «أبو حمام»، ولم يتوقف حتى لإسعافه.
جنوباً، قال مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» إن وحدة من الجيش نفذت صباح أمس عملية نوعية على أوكار لتنظيم «النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامته في حي العباسية بدرعا البلد، موضحاً أن العملية أسفرت عن تدمير ورشة لتصنيع القذائف ومقتل عدد من الإرهابيين من بينهم أحمد فؤاد المسالمة أحد المتزعمين الميدانيين لـ«لواء توحيد الجنوب».
وفي ريف درعا الشمالي الشرقي «دمرت وحدة من الجيش تجمعات وعربتين مزودتين برشاشات ثقيلة لإرهابيي جبهة النصرة في تلول خليف وتل الشيخ حسين» وفق المصدر العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن