سورية

وكالة التنمية البريطانية: جزء من المساعدات الدولية التي نجمعها تصل للإرهابيين

بعد فضح الوسائل التي تتبعها التنظيمات الإرهابية لجمع أموال في مختلف دول العالم، أقرت وكالة التنمية البريطانية بأن جزءاً من الأموال التي تقوم بجمعها في إطار برامج المساعدات الدولية يصل إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. وأشارت الوكالة في تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن ملايين الجنيهات الاسترلينية التي قامت بجمعها عن طريق جمعيات خيرية قد تكون وصلت إلى يد تنظيمات في سورية مثل داعش و«جبهة النصرة» المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن استخدام المنظمات الخيرية البريطانية كواجهة لجمع الأموال وتحويلها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. وبعد تزايد الانتقادات بشأن التدفق المستمر للتمويلات التي يتم جمعها عبر جمعيات وشبكات أو أفراد منتشرين في أوروبا ودول الخليج وتوجيهها مع أسلحة ومعدات عسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، أعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق عن خطط لتشديد القوانين ومراقبة نشاط هذه الجمعيات وسط شكوك حول نوايا لندن وقف وصول الأموال إلى الإرهابيين.
من جهة أخرى كشفت الصحيفة عن انضمام ضابط بحرية بريطاني إلى داعش وسط مخاوف وتحذيرات من وقوع هجمات إرهابية محتملة تستهدف السفن البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن علي العسيمي، الضابط البريطاني المتحدر من أصل كويتي الذي تلقى تدريبه في أبرز الكليات البحرية ببريطانيا، انضم إلى تنظيم داعش ما دفع مسؤولين وخبراء في وزارة الدفاع البريطانية إلى إطلاق تحذيرات خشية قيامه بتنفيذ هجمات لمصلحة التنظيم الإرهابي يستهدف فيها السفن البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن العسيمي درس في المدرسة البحرية بكلية تينيسايد جنوب شيلدز، قبل التوجه إلى سورية والانضمام لداعش في نيسان 2014. ونقلت الصحيفة مخاوف خبراء الإرهاب من استغلال معرفة العسيمي بأسرار البحرية النفطية، ما يعزز فرص القيام بهجمات على طرق الشحن أو ناقلات النفط، مما قد يعطل التجارة العالمية أو أن يتسبب بكارثة بيئية.
وحذر قائد بحرية سابق من خطورة امتلاك مثل هذا الشخص لمعارف بالنشاط البحري البريطاني، لأن ذلك ينطوي على تهديدات جدية لتنفيذ عمليات إرهابية.
وانقطع اتصال العسيمي مع عائلته منذ عام 2013، وقدرجحت معلومات غير مؤكدة أوردتها الصحيفة انضمام أخيه الأصغر لداعش ومقتله في إحدى المعارك بسورية، كما أن مصير علي العسيمي نفسه لا يزال غامضا، وما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا.
وتشير إحصاءات بريطانية إلى أن عدد الأشخاص الذين غادروا بريطانيا من أجل الانضمام إلى داعش يتجاوز الألفين وسط مخاوف الحكومة البريطانية من ارتداد الإرهابيين إلى أراضيها.
(سانا– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن