الأولى

أردوغان «المستبد» يكتوي بنيران التظاهرات.. وبوشكوف: حفل تدمر الموسيقي «رد أذهل العالم» … طهران: جنيف هي طريق الحل بحوار الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني

| وكالات

أكدت طهران دعمها للعملية السياسية لحل الأزمة السورية عبر مفاوضات في جنيف تجري «بين الحكومة والمعارضة وممثلين عن المجتمع المدني»، في وقت اعتبرت فيه موسكو أن إقامة حفل موسيقي في مدينة تدمر الأثرية هو رد على تشكيك واشنطن باستعادة المدينة من تنظيم داعش الإرهابي، على حين بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحصد التظاهرات ضد «ديكتاتوريته» في المدن التركية.
وأمس دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقية حسين أمير عبد اللهيان، إلى «دفع العملية السياسية إلى الأمام» في سورية معتبراً في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن محادثات جنيف هي الطريق الوحيد لتسوية الأزمة، وذلك «عبر الحوار، بين ممثلين من السلطة وممثلين من المعارضة وممثلين من المجتمع المدني»، مشدداً على أن بلاده تعتبر أن الرئيس الأسد هو «الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية، وأن أحداً لا يمكنه أن يقرر إذا ما كان يجب على (الرئيس) الأسد أن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة أم لا»، وأنه لا يجب أن يتخذ أحد القرار نيابة عن الشعب السوري، بما في ذلك المجموعة الدولية لدعم سورية.
وفيما يتعلق باتفاق وقف الأعمال القتالية اعتبر عبد اللهيان أنه «من الضروري أن يكون وقف إطلاق النار في سورية متيناً، ولكن للأسف، مجموعات إرهابية، كما مجموعات مسلحة غير مسؤولة، يخرقون العملية»، مذكراً بأن «من يقدم المساعدة في مكافحة الإرهاب في سورية هم إيران، وروسيا، والجيش السوري، وحزب اللـه، أما التحالفات التي تشكلت لمحاربة داعش فهي لا تفعل شيئاً»، بعدما جدد تأكيد أن بلاده لا تملك «أي مقاتلين أو وحدات خاصة على الأراضي السورية» وإنما «مستشارين عسكريين».
وفي سياق منفصل أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أليكسي بوشكوف على صفحته في موقع «تويتر»: «إنه في الوقت الذي ستقرر الولايات المتحدة هل كان تطهير تدمر من سيطرة داعش أمراً جيداً أم لا أصبح الحفل الموسيقي المدهش في مدرجات تدمر رداً أذهل العالم كله»، على حين هنأ رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بمناسبة عيد النصر على النازية عبر برقية تهنئة أكد فيها، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، ثقته بتحقيق الانتصار الكبير معاً على الإرهاب وداعميه وأن هذا التعاون والتنسيق بين البلدين يسهم في تعزيز وعودة الأمن والسلام إلى ربوع سورية والعالم.
ومساء أمس أكدت «سانا» خروج تظاهرات حاشدة في اسطنبول وعدد من المدن التركية احتجاجاً على سياسات أردوغان «الاستبدادية، ودعمه للمنظمات الإرهابية في سورية»، وذلك بعدما دأب أردوغان على المجاهرة بدعم التظاهرات السلمية كما سماها في بلدان ما سمي الربيع العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن