تركيا تستعجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من بوابة الـ«شنغن»

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن أمله في أن يؤدي إعفاء الأتراك من التأشيرات لدخول فضاء شنغن إلى تسريع مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان أكد فيه أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي «هدف إستراتيجي» قال أردوغان «آمل أن يشكل الإعفاء من التأشيرات خطوة ايجابية في الإيفاء بالوعود التي قطعت وفي تسريع عملية الانضمام».
وجاءت كلمة أردوغان بمناسبة الاحتفال «باليوم الأوروبي» بعد أن حذر بروكسل الجمعة من أن تركيا لن تغير قانون «مكافحة الإرهاب» لكي تحصل على الإعفاء من التأشيرات. ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً في آذار لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا مقابل سلسلة من الحوافز بينها إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات.
ووافقت المفوضية على ذلك بشرط أن تستوفي تركيا خمسة معايير متبقية من أصل 72 معياراً تؤهلها لذلك. ولكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي توصل إلى الاتفاق مع الأوروبيين أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يترشح لرئاسة الحزب وسيتخلى بالتالي عن منصبه على رأس الحكومة، ما أثار مخاوف من وضع أردوغان عراقيل بوجه تطبيق الاتفاق.
وفي رسالة إلى الأوروبيين الجمعة قال أردوغان: «الاتحاد الأوروبي يقول: ستغيرون قانون مكافحة الإرهاب من أجل التأشيرات. عذراً، ولكن نحن سنمضي في طريقنا وأنتم يمكن أن تمضوا في طريقكم».
ولكن في رسالة تحمل لهجة تصالحية قال أردوغان أمس: إن الإعفاء من التأشيرات يمكن أن يساعد في «التخفيف من بعض الإرهاق الناجم عن إبقاء تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي لأكثر من خمسين سنة».
ووعد بأن تواصل تركيا التعاون مع الاتحاد الأوروبي في سلسلة من المسائل وأضاف: «نأمل أن لا تكون أوروبا منطقة تشهد تشديداً في سياسات الهجرة وكذلك تصعيداً في التمييز وعدم التسامح إزاء المهاجرين والكراهية للإسلام».
وكالات