الجيش يضرب خطوط إمداد «النصرة» إلى جنوب حلب

| حلب- الوطن

وجه الجيش العربي السوري تسديدات محكمة وصائبة إلى خطوط إمداد تنظيم جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وحلفائها من الفصائل المسلحة والمؤدية إلى ريف حلب الجنوبي حيث تدور مواجهات حامية لاستعادة بلدة خان طومان الإستراتيجية.
ففي الوقت الذي واصل فيه سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ دك مواقع المسلحين في خان طومان ومحيطها وقرية الخالدية ومنطقة الراشدين الرابعة والخامسة وتدمير مراكز تحكمهم وسيطرتهم، نفذت مقاتلات الجيش ضربات عديدة استهدفت خطوط الإمداد التي تزود المسلحين بالمقاتلين والسلاح والذخيرة في ريف حلب الغربي وفي أرياف إدلب المجاورة لريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى فك الترابط العضوي بين الأرياف ومركز الحدث في خان طومان، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأغار سلاح الجو على مراكز «النصرة» وتجمعات المسلحين وطرق إمدادهم في خان العسل عند المدخل الجنوبي لحلب حيث تتقاطع طرق الإمداد وباتجاه بلدتي العيس والزربة جنوباً وبمحاذاة طريق عام حلب دمشق المقطوع أمام حركة الإمداد لاستهدافه بشكل متكرر وصولاً إلى كفرجوم والأتارب أهم معقلين لـ«النصرة» في ريف حلب الغربي ومعرة النعمان وخان شيخون في ريف إدلب الجنوبي الذي يعد من أهم المناطق المصدرة للمسلحين إلى ريف حلب الجنوبي.
وأوضح خبير عسكري لـ«الوطن» أن قطع خطوط إمداد المسلحين عن أرض المعركة المرتقبة في خان طومان وتكثيف القوة النارية على نقاط تثبيت المسلحين فيها يتيح للجيش القيام بعملية عسكرية لاحقة نحوها قد لا يطول موعد انطلاقها لا سيما في ضوء الأنباء التي تتوارد وتشير إلى خلخلة خط الدفاع الأول للمسلحين في البلدتين، وذلك جراء خسائرهم البشرية الكبيرة التي تكبدوها والتي بلغت حتى مساء أمس أكثر من 60 قتيلاً، بينهم جنسيات عربية وأجنبية.
ويلعب سلاح صواريخ الجيش الموجهة دوراً في التمهيد للمعركة الحاسمة، إذ وصل عدد الدبابات المدمرة لدى المسلحين أربع دبابات في الأيام الأربعة الأخيرة، إضافة إلى عربات «بي إم بي» والسيارات المزودة برشاشات ثقيلة عدا عن الحصيلة غير المؤكدة لخسائرهم على طرق الإمداد بعد تدمير أرتال تعزيزات على أكثر من محور يقود إلى خان طومان والعيس والزربة في ريف حلب الجنوبي.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن التنظيمات المسلحة خرقت الهدنة وأطلقت بعد منتصف ليل الإثنين عدة قذائف على أماكن في ضاحية الأسد في منطقة الحمدانية.
وذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى أكثر من 90 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية منذ صباح أمس وحتى اللحظة على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي».
وتقع خان طومان جنوب غرب مدينة حلب مباشرة وهي إحدى المناطق الإستراتيجية الأساسية التي يحتدم حولها القتال. وتنقسم المدينة إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة.